زين أهالي منطقة القطيف 400 كم شرق العاصمة الرياض ليلة الخامس عشر من رمضان 4/9/2009، أحياء المدينة والمدن والقرى التابعة لها بالأنوار واللافتات احتفاء بذكرى مولد سيد شباب الجنة الحسن بن علي رضوان الله عليه كعادة سنوية يقيمها أتباع الطائفة الشيعية في المنطقة ويسمونها "الناصفة" ووزع عشرات الآلاف من أهالي المنطقة الحلويات والعصائر وكتبا دينية على من خرجوا للمشاركة في ذكرى المولد ، بعد أن أضائوا منازلهم وشوارعهم بالأنوار ورفعوا لافتات حملت شعارات دينية. وفي تاروت و سنابس وصفوى و العوامية وهي مدن وقرى تابعة لمحافظة القطيف عبر عدد من المنظمين ل (عناوين) عن شكرهم للجهات الحكومية المسئولة على تفهمها لمناسبات أهالي المنطقة الدينية وعدم فرضهم قيودا من شأنها تعكير صفو الأهالي وتعيقهم من إحياء المناسبات الدينية . وقال الشيخ محمد الخضير ل (عناوين) إن السلطات تتيح في ناصفة شعبان التي يحيي فيها أتباع الطائفة الشيعية في السعودية ذكرى ولادة الإمام محمد ابن الحسن المهدي – أحد احفاد الإمام علي بن أبي طالب – وناصفة رمضان لأي فرد أو جماعة من أبناء القطيف أن يقيموا احتفالات دون قيد أو شرط . وتنشط أسواق الأنوار والأغذية في منطقة القطيف قبيل الموالد كون المحتفلين يحرصون على تزين المنازل والساحات بالأضواء ما يجعل المنطقة متلألأة ، فيما يقوم محيوا ذكرى المولد على توزيع كميات هائلة من الحلويات والعصائر على الناس دون النظر لانتمائهم المذهبي أو الديني. وتشهد جزيرة دارين التابعة لمحافظة القطيف ويسكنها أبناء الطائفة السنية في التوقيت ذاته في كل عام – منتصف رمضان – احتفالية مماثلة تسمى ب (القرقيعان) ، إلا أن العادة القديمة التي تعتبر موروثا خليجيا تسير تجاه الاندثار ، وبات بعض أهالي الجزيرة يخشون منتصف رمضان لكون أبنائهم الذين يعيشون مرحلة المراهقة حولوها إلى مواجهات بالألعاب النارية أسفرت في السنوات الماضية عن عدد من حالات الشجار والاشتباك بالأيدي وإصابات جسدية نتج عنها وفاة شخص على الأقل خلال السنوات الخمس الماضية. لكن لا تزال بعض الأسر تلبس الفتيات الصغار ما يعرف ب (البخنق) وهو الزي التراثي وتشجعهن أمهاتهم على أن يجوبوا أحياء الجزيرة ويطرقوا أبواب منازلها سائلين عن عطيايا المناسبة التي يرجعها كبار السن إلى أنهاء إعلان عن مضي نصف شهر رمضان مرددين "قرقع قرقع قرقيعان عطونا الله يعطيكم .. بيت مكة يوديكم"