قام أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤخراً بعدة زيارات خاطفة لعدد من العواصم الخليجية.. فماذا يبحث؟.. هل عن علاقات متجددة مع جيرانه؟.. أم استرضاء المملكة العربية السعودية، التي تقاطعت دولته في علاقاتها الخارجية معها، في فترة ما يُعرف ب"الربيع العربي؟" وأكد الشيخ تميم، بموجب بيان رسمي أدلى به فور وصوله إلى الكويت، أن زيارته تأتي ضمن جولة خليجية "لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والسبل الكفيلة بدعم وتعزيز الأواصر الأخوية الوطيدة بين قطر وهذه الدول." وفي المنامة، رحب الملك حمد بأمير قطر، مشيداً بمتانة العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين.. وقال نبيل الحمر، المستشار الاعلامي لعاهل البحرين ل CNN بالعربية: "إن المباحثات البحرينيةالقطرية تطرقت إلى العلاقات الثنائية فقط، وليس علاقات قطر بالدول الأخرى، بالإضافة ان الزيارة تأتي ضمن جولة خليجية لأمير قطر لدول التعاون." ورجحت مصادر دبلوماسية وجود "حراك مكوكي" بين العواصم الخليجية في أعقاب الجولة، مشيرة إلى أنه وبعد مغادرة الأمير تميم الكويت توجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، الى الرياض حاملا رسالة من امير الكويت الى عاهل المملكة العربية السعودية. وبعد ختام زيارة أمير قطر للبحرين، أرسل أمير الكويت صباح الأحمد الصباح رسالة خاصة إلى عاهل البحرين حملها وزير خارجية الكويت، وتم الرد على الرسالة من خلال ارسال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة للكويت بعد يوما واحداً. فيما اعتبر البعض التحرك القطري مبادرة تنسيق خليجية في مستجدات الموضوع السوري والمواقف من مؤتمر جنيف الثاني وعودة السعودية لمجلس الأمن، أو استبدالها بدولة خليجية أخرى تمثل الكتلة العربية، قبل مطلع يناير/ كانون الثاني، بالإضافة الى العلاقات الامريكية الخليجية.