كشف مسؤول سعودي، عن توجه لتطبيق برنامج خاص بتطوير قيادة السيارة كمقرر أساسي في الكليات العسكرية والصناعية والجامعات، على أن يكون متطلباً ضمن مقررات دراسة السنة التحضيرية. وكشف رئيس محور التعليم في لجنة السلامة المرورية بأرامكو السعودية زياد صالح القاضي، عن سعيهم لتطبيق برنامج تطوير القيادة بالكليات العسكرية والصناعية وجامعة الدمام في المنطقة الشرقية كمقرر أساسي يتوجب على الطلاب اجتيازه أثناء دراسة السنة التحضيرية. وأوضح القاضي في هذا الصدد، أن المنطقة الشرقية تعد ثاني أكبر منطقة بالسعودية في عدد الحوادث المرورية بعد منطقة مكةالمكرمة، مرجعاً ذلك للمساحة الجغرافية الكبيرة للمنطقة، إضافة إلى تمركز عدد كبير من المناطق الصناعية والمصانع الهامة وانتشار المعدات والشاحنات الكبيرة على طرقاتها. وقال إن آخر إحصائية سجلت وفاة 7 آلاف شخص سنوياً في السعودية جراء حوادث المرور، إلى جانب الأضرار البشرية الجسيمة وتلفيات المركبات وسوء الحالات الاجتماعية الناتجة عن الحوادث المرورية. وبين القاضي، أن برنامج السلامة المرورية في أرامكو يمثل العضو الفني في لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، حيث يتكون من أربعة محاور رئيسية، هي التعليم والتوعية، وهندسة الطرق، والضبط المروري، والطوارئ. وأضاف: "عملية الضبط المروري تقضي على 70% من المشكلة المرورية الواقعة في المملكة، وهو الحل الفعال لإعطاء نتائج أسرع، فلو نظرنا للتعليم والتوعية فإن نتائجها تظهر بعد فترة على ما ينتشر الوعي بين المواطنين والسائقين". ولفت القاضي إلى أن برنامج السلامة المرورية بدأ بتثقيف السائقين ضمن برنامج (من أجل سلامتك.. طوّر قيادتك)، وبات إجبارياً على جميع موظفي الشركة اجتياز البرنامج قبل الشروع في قيادة مركبة الشركة، وقال: "دعمنا البرنامج بالتطوير بالصور والفيديوهات وهو باللغة العربية، ونحن بصدد تجهيزه بعدة لغات مختلفة منها الهندية والإندونيسية والإنجليزية لعموم الفائدة المرجوة". وأضاف أن البرنامج يتكون من 10 دروس ابتداءً من استعداد السائق حتى ينتهي بعادات القيادة المهلكة على الطرقات، ويؤدي المتدرب اختبار القيادة لمدة ساعتين ونصف مع الاختبار، وهو مبرمج بقاعدة بيانات عبر شبكة الإنترنت توضح درجة المتدرب في المهارات أو الاختبار.