أكد المنظر الأبرز في التيار السلفي الجهادي في العالم العربي الشيخ أبو محمد المقدسي بأن الإسلام لا يوجد فيه ما يسمى جهاد المناكحة معتبرا ان هذه المقولة من حيث الشكل والمضمون لا علاقة لها بالإسلام ولا بمصادر الشريعة. وفي أول موقف موثق في مسألة جهاد المناكحة أبلغ الشيخ المقدسي في رسالة تنطوي على فتوى شرعية بأن ما يسمى بجهاد المناكحة هو الزنا وتنطبق عليه أحكام الزنا في الشريعة وهو ليس من الإسلام في شيء. وأرسل الشيخ المقدسي موقفه من الجدل حول هذا الموضوع عبر رسالة خصيصا لجريدة " القدس العربي)" ونقلتها صحيفة " دنيا الوطن "، متهما فيها منظمات أمريكية وصهيونية وأجهزة مخابرات عربية بفبركة قصة جهاد المناكحة بهدف تشويه الإسلام والمسلمين. وجاء في الرسالة التي نقلها محامي المقدسي والتنظيمات الجهادية موسى العبدللات بان المجاهدين في ساحات الإسلام يخطبون الحور العين ومن يريد الحور العين في الجنة لا يبحث عن حور طين في الدنيا. ووصف المقدسي بمساندة من زعيم التيار السلفي الجهادي الأردني الشيخ ابو محمد الطحاوي قصة جهاد المناكحة بأنها فبركة اعلامية مدبرة وواضحة المعالم. ولفت الشيخان كما أوضح العبدللات الى عدم ابرام العقود الشرعية في الزواج او غيره حتى في ساحات الجهاد قبل اقامة محاكم شرع الله والدولة الإسلامية. وقال المقدسي والطحاوي ان ما يسمى بجهاد المناكحة غير موجود في الإسلام والهدف من التركيز الشيطاني عليه وفبركته تشويه المجاهدين وتسخيفهم واغتيال شخصياتهم. ومن جانبه لفت العبد اللات الى أن قرارا اتخذه التيار الجهادي السلفي منذ عدة سنوات في العراق يقضي بان لا يقوم المجاهدون باصطحاب زوجاتهم الى ساحات الجهاد حتى لا يقعن في أسر أعداء الإسلام. وحسب العبد للات فقد شاركت المخابرات التونسية مع السورية في تشويه المجاهدين في قصة جهاد المناكحة التي لا يوجد فيها اصل من حيث المبدأ.