أطلق عدد من الناشطين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي،حملة بعنوان "امنع معونة"، دعت فيها الحكومة إلى الامتناع عن قبول المساعدات الأمريكية، بشقيها المدني والعسكري. واعتبرت الحملة أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتعليق جزء من المساعدات الأمريكية لمصر، يُعد "خطوة على طريق الابتزاز" للحكومة المصرية، بهدف "الإبقاء على مصر منفذاً للسياسة الأمريكية، ومحافظاً على مصالحها في المنطقة." وقالت الحملة إن هذه الخطوة من الجانب الأمريكي جاءت بعد "فشل خطوة التهديدات والتصريحات"، وأشارت إلى "ضآلة المساعدات الأمريكية بالنسبة للناتج القومي لدولة بحجم مصر، تبلغ موازنتها العامة 820 مليار جنيه، مما يجعل تأثيرها على الاقتصاد المصري لا يُذكر." واستنكرت حملة "امنع معونة"، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، ما وصفته ب"صمت النظام المصري الحالي، والحكومة، على ذلك الابتزاز، الذي لا هدف له إلا الضغط من أجل بقاء مصر داخل دائرة التبعية والهيمنة الأمريكية." وأعلنت واشنطن، في وقت سابق أنها ستوقف تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ، بالإضافة الى مساعدات نقدية قدرها 260 مليون دولار، في محاولة لضمان اتباع القاهرة "خارطة طريق"، تم الإعلان عنها بعد "عزل" الرئيس السابق، محمد مرسي. إلا أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال إن "تعليق بعض المساعدات إلى مصر، لا يعني أن واشنطن تقطع العلاقات" مع الدولة، التي وصفها بأنها "حليف إقليمي" للولايات المتحدة.