عبر الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز ، وزير الشئون البلدية والقروية ، عن سعادته بالمشروعات الجديدة التي نفذتها الوزارة بالمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن في حج هذا العام والتي تمثل إضافة كبيرة لإنجازات الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالوزارة لتيسير كل سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام أثناء أداء مناسك الحج في منى ومزدلفة وعرفات ومنشأة الجمرات الحديثة. ووعد الأمير منصور ، في تصريحات خلال جولته التفقدية لمشاريع الوزارة بالمشاعر المقدسة أمس السبت بتحقيق نفلة كبيرة في مستوى خدمات النظافة بالعاصمة المقدسة والمشاعر في الفترة المقبلة من خلال توزيع عقود النظافة على 6 شركات بما يسهم في تجاوز كافة السلبيات التي تم رصدها خلال التفرة الماضية. وأشار إلى وجود عدد منا لمشاريع الجديدة والتي تطرحها الوزارة ممثلة في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية معرباً عن ثقته في أنها سوف تسهم في التطوير النوعي والكمي لمستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام في العاصمة المقدسة والمشاعر فضلاً عن شمولية نفعها كل أبناء مكةالمكرمة ولاسيما مشاريع الإصحاح البيئي والتخلص من النفايات، مؤكداً أن الوزارة نجحت قبل بدء أعمال الحج هذا العام في تطوير عدد كبير من مدافن النفايات ولاتي سوف يتم تشغيلها في حج هذا العام، وإنشاء عدد كبير من أماكن ردم النفايات . وأوضح وزير الشئون البلدية والقروية إلى وجود مشكلة تتعلق بضعف تعاون بعض مؤسسات الحج والطوافة في الإلتزام باشتراطات الصحة العامة والحفاظ على البيئة في المخيمات ولاسيما فيما يتعلق بإيجاد أماكن للنفايات، بالإضافة إلى عدم انضباط بعض عمال النظافة في الحج وضعف إجراءات الرقابة عليهم من قبل الشركات المنفذة لعقود النظافة ، مؤكداً حرص الوزارة على إجراء تقييم موضوعي ومراجعة لداء هذه الشركات والمؤسسات لتصحيح المسار وعلاج أوجه القصور في كافة الخدمات البلدية في الحج. وحول إمكانية استفادة شريحة أكبر من الحجاج من مشروع قطار المشاعر في حج هذا العام، أكد سمو وزير الشئون البلدية والقروية أن تحديد عدد مستخدمي قطار المشاعر في الحج يتم بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية مثل وزارة الحج والداخلية وبمتابعة من لجنة الحج المركزية بناءً على ما يتم رصده من ملاحظات سواء من ناحية إجراءات السلامة أو خطط تفويج الحجاج في محطات القطار، مشيراً إلى أن خطط العمل في الحج تتم وفق منظومة متكاملة تجمع جهود كافة الجهات الحكومية والتي تعمل تحت مظلة لجنة الحج العليا لتوفير كل سبل الراحة والمن والسلامة لضيوف الرحمن. ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك مشاريع تطويرية جديدة بمنشآت الجمرات، بين سمو الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشئون البلدية والقروية أن منشأة الجمرات أنشئت على اسا يستوعب إنشاء 12 طابقاً لإستيعاب كل زيادة في أعداد الحجاج ومتى ما كانت هناك حاجة لزيادة عدد الطوابق سوف يتم البناء، إلا أن المشروع ولله الحمد يستوعب أعداد كبيرة من الحجاج في الوقت الراهن ولاسيما بعد ربط منشأة الجمرات بمنطقة العزيزية والمعيصم والشعيبيين من خلال طرق وأنفاق تسهم في توزيع الحجيج على كل طوابق المنشأة وتخفف من الضغط على الشوارع الداخلية في المشاعر وكذلك على أنفاق المركبات التي كان يسلكها كثير من الحجاج المشاة في طريقهم من منى إلى منشأة الجمرات. وتعليقاً على المقترحات الخاصة بقيام مؤسسات الطوافة بدفع رسوم مالية لوزارة الشئون البلدية والقروية بما يسهم في تطوير خدمات النظافة ودورات المياه في موسم الحج، قال سموه أن مؤسسات الطوافة تعمل ضمن توجيهات وزارة الحج، معرباً عن ترحيب وزارة الشئون البلدية والقروية بأي أفكار أو مقترحات من شأنها الإرتقاء بجودة الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن إلا أن مثل هذه الأمور يتم بحثها أولاً في اللجنة المركزية للحج، وفي حال ثبوت جدواها يتم وفعها إلى لجنة الحج العليا لإتخاذ ما تراه من قرارات بشأنها.
وعن مشروع الطريق الدائري الثاني بمكةالمكرمة ومشروع طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي يتوقع أن ينقل الحركة من غرب مكة الى شرقها ومن شمالها إلى جنوبها، أوضح وزير الشئون البلدية والقروية أن العمل في لمشروعات التنموية الضخمة في مكة لمكرمة يتم بالتنسيق بين جميع الجهات الحكومية وفقاً لخطط وبرامج لجنة تطوير مكة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، ووفق رؤية واضحة للأولويات والإحتياجات بما في ذلك مشروعات الطرق وخدمات النفل وبما تسمح به المبالغ والميزانيات المخصصة لمشاريع التطوير وجميع مشاريع الطرق التي تم إقرارها سوف يتم تنفيذها علماً بأن الأمر لا يقتصر فقط على التكاليف المالية، بل هناك أيضاً قدرة الأجهزة الحكومية على تنفيذ أعداد كبيرة من المشاريع في وقت واحد فضلاً عن الإجراءات والمواصفات الخاصة بكل مشروع.
وعن مشروع البناء على سفوح الجبال والذي طال إنتظارها من قبل أبناء مكةالمكرمة على ضوء التجربة الناجحة لوزارة الشئون البلدية والقروية في هذا الشأن، أكد الأمير منصور بن متعب أن مشروع البناء على سفوح الجبال بمكةالمكرمة له إعتبارات أولها الشرعية يليها الجوانب التنفيذية نظراً للطبيعة الجغرافية لمنطقة مكةالمكرمة عموماً والعاصمة المقدسة على وجه الخصوص، موضحاً أنه من الجوانب الشرعية فإن ألأمور التنفيذية سوف تكون ميسرة بمشيئة الله تعالى.
وعن موعد بدء تنفيذ الخط الشمالي لمشروع قطار المشاعر، أشار إلى وجود دراسة عامة للمشروع تتضمن في جوانبها التوقيت المناسب لتنفيذ هذه النوعية من المشاريع بما لا يؤثر على أعمال الحج، وبما لا يتعارض مع سير العمل في المشاريع اخرى يجري تنفيذها وعلى ضوء ذلك سوف يتم تحديد أفضل المواعيد لبدء تنفيذ المشروع.
ورداً على سؤال بخصوص مخططات بطحاء الشرائع وإمكانية زيادة إرتفاعات المباني بها، قال سمو وزير الشئون البلدية والقروية أن موضوع إرتفاعات المباني بمكة يأتي على رأس إهتماماته إلى جانب مشروعات النظافة موضحاً أن التخطيط العمراني يتضمن ليس الجوانب العلمية فقط بل يشمل أيضاً ما تحتاجه المنشآت والمخططات من خدمات بالإضافة إلى متطلبات الفن ا لمعماري وقد حاولنا جاهدين التوفيق بين كل وجهات نظر الجهات المعنية ذاتا لعلاقة مثل أمانة العاصمة المقدسة والمجلس البلدي بمكةالمكرمة ووكالة الوزارة لتخطيط المدن حتى وقت قريب وقد حرصنا على الإستعانة بخبرات مؤسسات دولية موثوق بها للوصول إلى أفضل السبل بشأن إرتفاعات المباني بمكةالمكرمة إلا أنني أطمئن الجميع بأن المخطط الإرشادي لمكةالمكرمة في المراحل النهائية لإعداده لإيجاد حلول مرضية لهذا النوع من المشكلات الخاصة بإرتفاعات المباني، ووعد سموه في ختام تصريحاته بإستمرار منظومة المشاريع التطويرية بالمشاعر المقدسة بما في ذلك استكمال مشروع إنشاء ال 36 دورة مياه إضافية والمقرر الإنتهاء منه قبل حج العام المقبل 1435ه بمشيئة الله تعالى بإنشاء 11 ألف دورة مياه تضاف إلى ما تم إنجازه خلال المرحلتين الأولى والثانية والتي وصلت إلى 25 ألف دورة مياه إضافية في منى ومزدلفة وعرفات سوف يتم تشغيلها بالكامل في حج هذا العام.