في هذا الوقت المعاصر الذي نقدر فيه للملك عبدالله بن عبدالعزيز بكل جزالة وعمق التقدير مشوار التباعد الذي نقلنا إليه حضارياً واقتصادياً وصناعياً عن ساحات التخلف لدى العالم العربي من ناحية.. ومن ناحية أخرى عن مواقع الهبوط في تراجع قدرات دول عربية أخرى من توجه قديم إلى الأمام إلى مراحل توقف ثم أخيراً واقع تراجع.. نحن طوال تاريخنا لم نستخدم «لغة الكلام» على أنها تحتوي شواهد دلالة لنا وإدانات لغيرنا بأننا من أصبحنا نمثل الواقع الأفضل لكن حقائق العصر الراهن عبر شواهد واقعنا الذي تتمثل موجودات تطوره سواء صناعياً أو اقتصادياً أو تعليمياً بأننا الواقع العربي الأفضل عبر حقائق العصر وتعدد مرئياته..
إن معلومات عديدة معروفة تتجاوز ما يتم الحديث عنه ببساطة إلى مجالات ريادة لم يصل إليها أي تقدم عربي وبدون شك فهناك حقيقة متميزة يهمنا جدا أن نحتفظ بها لتبقى مصدر ثقة قناعات وآراء أفكار تقدم.. هي أننا حققنا بروزنا الخاص بين وجود تعثرات الواقع العربي ولم نستخدم ما هو مضحك من أساليب إعلامية عربية يلجئها بعضها إلى بعض آخر في تداول إقرار من هو الأفضل؟.. من هو الأولى؟.. ذلك أن منطلقات تطورنا وخصوصاً في عصرنا الراهن تجاوزت ومنذ زمن طويل واقع التخلفات العربي وفي عصرنا الحديث لم تكتف بذلك ولكنها فتحت منطلقات تعاون وتعامل مع دول حضارية لا تقوم لنا مع أي منها أي خصومة مفتعلة كما عند غيرنا..
إن صيانة استمرار هذا الحاضر المشرق يجب أن تكون أفكار الشباب ومنطلقات حداثة التعليم المجال الأفضل في الوصول المنطقي إلى واقع جزالة وجود موضوعيات الانطلاق المتنوع من ناحية والمتواصل من ناحية أخرى.. عالم اليوم الحضاري وكل ما له من مغريات اقتصادية وصناعية وعلمية لم يعد يرتبط بالمسافات وإنما بجزالة تواجد القدرات سواء تمثل ذلك بحضور ايجابي للتعامل مع بريطانيا أو اليابان أو ألمانيا أو أمريكا أو أي دولة حتى في جنوب أمريكا.. لقد تقاربت القدرات العلمية العالمية لكن بوسائل من هو في مستوى قيادي وقدرات علمية واقتصادية تصل به إلى كل أبعاد المسافات..