أشار الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، للمرة الأولى إلى أن باريس قد تسلح مقاتلي المعارضة السورية "في إطار منظم" بالنظر إلى أنهم أصبحوا الآن محصورين بين الحكومة السورية من جانب والإسلاميين المتشددين من جانب آخر. ولاحظ هولاند الذي كان يتحدث في مالي أن الروس يزودون الحكومة السورية بالأسلحة، وقال إن فرنسا قد تزود مقاتلي المعارضة بالسلاح. واستدرك بقوله "لكننا سنفعل ذلك في سياق أوسع مع عدد من الدول وفي إطار يمكن التحكم فيه، لأننا لا نقبل أن تسقط الأسلحة في أيدي الجهاديين الذين قاتلناهم هنا (في مالي)." وتحدث هولاند في مؤتمر صحافي في باماكو حيث كان يحضر احتفالا لأداء الرئيس الجديد لمالي اليمين الدستورية. وتحجم فرنسا أحد أشد منتقدي حكومة بشار الأسد حتى الآن عن تسليح مقاتلي المعارضة على الرغم من رفع حظر السلاح الذي كان يفرضه الاتحاد الأوروبي في يونيو، خشية أن تسقط الأسلحة في أيدي الإسلاميين المتشددين. وتقدم باريس حتى الآن مساعدات غير فتاكة تتراوح من السترات الواقية من الرصاص وأجهزة الرؤية الليلية ومعدات الاتصالات. وكان تركيزها الرئيسي على المساعدة في هيكلة قيادة الجيش السوري الحر وتقديم التدريب للمقاتلين في الأردن، وكذلك تبادل معلومات الاستخبارات. وأضاف قوله "فيما يتعلق بتقديم أسلحة قلنا دائما إننا نريد السيطرة على هذه الإمدادات حتى تذهب حقا إلى الجيش السوري الحر، لأنهم يمثلون الائتلاف الوطني السوري الذي نعترف به ممثلا شرعيا للشعب السوري وهم الآن محصورون بين مطرقة وسندان." وقال "المطرقة هي غارات النظام السوري الجوية وأفعاله والسندان هو الإسلاميون المتشددون. ومن المقرر أن يزور قائد الجيش السوري الحر سليم إدريس العاصمة الفرنسية الأسبوع المقبل للقاء مسؤولين في مجالات الدفاع والاستخبارات.