أعلن المتمردون الطوارق ان قواتهم ستدافع عن نفسها "بقوة"، متوعدين ب"ابادة" الجيش المالي في حال تعرضوا لهجوم جديد، وذلك في بيان تلقته فرانس برس الاحد. ويأتي البيان الذي وقعه موسى اغ الطاهر المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير ازواد اثر مواجهات عنيفة بين المتمردين والجنود الماليين الاربعاء في شمال غرب مالي اسفرت عن العديد من القتلى وهي الاولى منذ توقيع اتفاق السلام في منتصف حزيران/يونيو. وقللت باماكو من اهمية هذه الحوادث الخميس، متحدثة عن تبادل لاطلاق النار مع "عصابات" مسلحة خلال عملية "تامين". واضاف بيان الطوارق ان "القيادة العسكرية (للحركة الوطنية لتحرير ازواد) امرت للتو كل قواتها الموجودة في اراضي ازواد بالرد وبالدفاع عن نفسها بقوة في حال (تعرضت) لعدوان". وتابع ان "الوحدات العسكرية للحركة الوطنية لتحرير ازواد لن تدخر اي جهد لابادة المعتدين عليها". وندد المتحدث باسم الطوارق بهجوم الاربعاء معتبرا انه "انتهاك احادي الجانب لوقف اطلاق النار" من جانب باماكو "التي لم تف باي من تعهداتها" و"تستمر في تجاوزاتها غير المقبولة" ضد الطوارق. وقال موسى اغ الطاهر "نتوقع من السلطات المالية الجديدة ان تعطي اشارت واضحة وايجابية الى ارادة فعلية لخوض مفاوضات ملموسة حول الوضع القانوني والسياسي لازواد، اقله ضمن المهل التي حددتها اتفاقات واغادوغو". واكد انه في حال لم يحصل ذلك، "فلا خيار امام الحركة الوطنية لتحرير ازواد سوى تحمل مسؤولياتها والدفاع بكل الوسائل عن المصالح العليا لشعب ازواد". ووقعت الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد في 18 يونيو في واغادوغو اتفاقا مع باماكو يهدف الى السماح باشراك مدينة كيدال (شمال شرق) التي يسيطر عليها المتمردون في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مالي، وذلك اثر التدخل العسكري الفرنسي الذي طرد المقاتلين الاسلاميين المتحالفين مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.