جددت الاشتباكات بين أنصار ومعارضي الرئيس المصري "المعزول"، محمد مرسي، في عدد من المحافظات الجمعة، بعد دعوة جماعة "الإخوان المسلمين" أنصارها الى النزول للشوارع، ضمن ما أسمتها "جمعة الوفاء للشهداء"، بعد يوم من تمديد حالة الطوارئ لشهرين إضافيين. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن عدداً من أنصار الرئيس المعزول "اعتدوا" على طاقم التليفزيون المصري، أمام مسجد "الرحمن الرحيم" بشارع صلاح سالم، في العاصمة القاهرة، حيث أحدثوا عدة إصابات بأفراد الطاقم، كما استولوا على الكاميرات ومعدات البث، التي كانت بحوزتهم. كما أفادت المصادر باندلاع اشتباكات عنيفة في محيط مسجد "القائد إبراهيم" بمدينة الإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، بعد قيام عدد من أنصار الإخوان بترديد هتافات مناهضة للجيش، الذي يتهمه أنصار مرسي ب"الانقلاب" على أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير 2011. ونقل موقع "أخبار مصر"، عن الوكالة الرسمية، أن عدداً من المواطنين قاموا بملاحقة مؤيدي الرئيس "المعزول"، الذين لاذوا بالفرار إلى عدد من الشوارع الجانبية، كما أظهرت مشاهد بثتها فضائيات مصرية انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن، تعززها آليات عسكرية، في المدينة الساحلية. وفي محافظة الغربية، شمال غربي القاهرة، قام أنصار جماعة الإخوان بتنظيم مسيرة، خرجت من مسجد "عبدالحي خليل" في مدينة المحلة، إلا أن الأهالي تصدوا للمتظاهرين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، بحسب الموقع التابع للتلفزيون الحكومي، تخللتها عمليات "كر وفر" في الشوارع الجانبية. ودعا ما يُعرف ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المنبثق عن جماعة الإخوان، إلى تنظيم مسيرات ومظاهرات في مختلف المدن المصرية يومي الجمعة والسبت، للتنديد بما يسمونه "الانقلاب العسكري الدموي"، وللمطالبة ب"عودة الشرعية"، المتمثلة في إعادة مرسي إلى السلطة.