كثيرا ما تتناول الدراسات العلمية ما تخلفه الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأطفال من أثر وتداعيات على حياتهم لاحقا، وذلك في ظل تأكيد العلماء على الرابط الوثيق بين الحالة النفسية للإنسان والأمراض العضوية التي تواجهه أو علاجها في الكثير من الأحيان. وهناك دراسة ألمانية فرنسية مشتركة توصل العلماء القائمون عليها إلى أن تأثير الصدمة النفسية التي يتعرض الإنسان لها في طفولته غالبا ما تؤدي إلى الوفاة في سن صغيرة لا تتجاوز منتصف العمر قياسا لمتوسط العمر. وفي سياق الدراسة، راجع الباحثون قرابة 15 ألف حالة مرضية كانت تعود لأشخاص فارقوا الحياة في سن مبكرة، فاكتشفوا أن المرضى الذين تعرضوا لأزمات نفسية قوية وهم دون ال 16 من أعمارهم رحلوا قبل بلوغهم 50 عاما. وتباينت المؤشرات بين هؤلاء بحسب الجنس إلى حد بسيط، إذ كانت النسبة بين النساء 60%، فيما لم تتجاوز نسبة الرجال 57% ممن شملهم البحث