أقدم أب (45 عاما) بمدينة فاس المغربية على ذبح ابنتيه البالغتين 6 سنوات و 3 سنوات ، ثم سلم نفسه لأجهزة الأمن بالمدينة، دون أن يُعرف السبب الحقيقي لجريمته . وذكرت مصادر مغربية أن الجريمة التي هزت أرجاء مدينة فاس تسببت لإفراد عائلتي الزوج والزوجة في حالات إغماء متكررة، وأصيبت أم الطفلتين بصدمة حادة. و قالت صحيفة ( المساء) المغربية الصادرة الخميس 20/8/2009 إن الأب ، ويدعى خالد. ت، انفرد بطفلتيه غيثة (ثلاث سنوات) ومريم (ست سنوات) قبل أن يعمد إلى ذبحهما في صالون شقته بسكين المطبخ. وذكرت الصحيفة أن الأب كان يعالج لدى طبيب متخصص وضبط رجال الأمن في حوزته رسالة كتب فيها "سأقتل الجميع وسأنتحر". ولم تعلم الأم ( خديجة. أ) بالحادث إلا وهي تفتح باب الشقة الموصد بعد عودتها من عقيقة أقامتها عائلة تقطن بالقرب من المنزل . وقالت الصحيفة إنها و بمجرد شاهدت الدماء لم تتوقف عن البكاء والصراخ . من جانبه ، قام الأب بتسليم نفسه لشرطة المنطقة ، وهو في حالة نفسية متدهورة، وقال للمسؤولين الأمنيين إنه جاء من تلقاء نفسه للتبليغ عن الجريمة التي ارتكبها في حق ابنتيه. وحكت الأم خديجة، وهي مديرة مؤسسة تعليمية خاصة، أنها قررت قبل مغادرة البيت إعداد وجبة للفطور خاصة بالطفلتين، وأخرى خاصة بالزوج، كان من المقرر أن يتناولها قبل الذهاب إلى مقر عمله. لكن الأب تناول الوجبة ونفذ الجريمة دون أن يلتحق بمقر العمل. وذكر زميل للاب القاتل أنه كان يتلقى علاجا نفسيا لدى طبيب مختص، فيما وصفه أحد المسؤولين في جهة عمله ب«الشخصية الانطوائية»، ، موضحا أنه يعيش حياة عمل متسمة بالعزلة. وذكرت زوجته أنه كان يعاني من «مرض الأفكار»، وأشار رجل أمن إلى أنه تم العثور بحوزته على «رسالة» قال فيها: «سأقتل الجميع وسأنتحر». ويبدو أن عملية الانتحار كانت صعبة عليه، فقرر الاكتفاء بقتل ابنتيه فقط بطريقة مرعبة وبدم بارد، بينما ترك القلم الأزرق الذي خط به الرسالة في الصالون ومعه علبة سجائر من نوع «كازا سبور»، وهي من أرخص أنواع السجائر بالمغرب. وأخذت عناصر الشرطة العلمية عينات من محتويات المنزل، وتم الاستماع إلى مرتكب الجريمة، وتقرر توقيفه على ذمة القضية قبل إحالته للمحكمة .