اتفقت الولاياتالمتحدة والعراق على تعزيز التعاون لمنع إيران من إرسال أسلحة عبر المجال الجوي العراقي إلى سوريا والتصدي لنزعة التشدد بين الشبان العراقيين وغيرها من تداعيات الحرب في سوريا. وقال مسؤول أميركي كبير إن المساعدة الأميركية للعراق ستتضمن تبادل الاستخبارات والمعلومات في الأجل القصير، على أن يعقب ذلك بيع نظام متكامل للدفاع الجوي ومقاتلات إف-16 في صفقة بقيمة 2.6 مليار دولار. وتم التوصل للاتفاق أثناء محادثات في واشنطن رأسها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره العراقي هوشيار زيباري، التي عقدت في فترة تشهد تصعيدا للهجمات الدموية، مما رفع العدد الشهري لقتلى العنف في العراق إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات. إلى ذلك، أعلن المسؤول الأميركي أن الدبلوماسيين الأميركيين والعراقيين ناقشوا تداعيات الحرب في سوريا الدائرة منذ مارس/آذار2001 ، بما في ذلك هجمات القاعدة ضد الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة. وفي هذا السياق، قال مسؤولون أميركيون إن من بين الأدلة التي تشير إلى تسلل القاعدة إلى العراق زيادة حادة في الهجمات الانتحارية من 5-10 تفجيرات في الشهر في 2011 و2012 إلى حوالي 30 تفجيرا شهريا في الأشهر الثلاثة الماضية نفذ معظمها مهاجمون يشتبه بأنهم جاؤوا من سوريا. من جهته، قال زيباري بعد محادثاته مع كيري إنه لا يوجد أي متشددين عراقيين يذهبون إلى سوريا بموافقة الحكومة العراقية.