تقدم مجموعة من آل الحوثي القاطنين بالعاصمة اليمنية صنعاء بمبادرة لإنهاء الصراع بين السلطة وجماعة عبدالملك الحوثي في صعدة. وأرفقت المبادرة برسالة إلى الرئيس علي عبد الله صالح مذيلة بتوقيع 14 شخصا من أبناء عمومة القائد الميداني لجماعة الحوثيين عبدالملك بدر الدين الحوثي، عبروا من خلالها عن " أسفهم لوصول خلاف أقربائهم مع الدولة والشعب إلى الاصطدام المسلح وإراقة الدماء وإقلاق السكينة العامة وإلحاق الضرر باليمن ومنجزاته". وقال أصحاب الرسالة، التي كشف النقاب عنها الخميس 20/8/ 2009 ، إن مبادرتهم تأتي من منطلق الرغبة في إنهاء الوضع الموجع والمأساة الفادحة. وتضمنت المبادرة ، عدداً من النقاط أهمها رفع النقاط العسكرية وانسحاب الجيش إلى معسكرات ما قبل المواجهات مقابل انسحاب الحوثيين من المواقع التي يسيطرون عليها وتعيين مدراء مديريات وأمن وتربية وتعليم في هذه المناطق من الحوثيين وإبقاء منطقتي مطرة والنقعة تحت سيطرتهم وسحب الآليات العسكرية الثقيلة التابعة للحوثيين إلى هاتين المنطقتين ومن ثم يتم تسليمهما للدولة فضلا عن إطلاق المعتقلين على ذمة الحرب وعدم منع تدريس المذهب الزيدي. وقال الدكتور عبدالله يحيى الحوثي أحد المتقدمين بالمبادرة -وهو وكيل سابق لمحافظة الجوف ومستشار وزير العدل حاليا ورئيس جمعية علماء اليمن في عمران- إن المبادرة عرضت على الطرفين وأن السلطة أبدت تحفظها فقط على النقطة التي تنص على إبقاء منطقتي مطرة والنقعة تحت سيطرة الحوثيين. وعما إذا كانت دعوتهم لعودة التفاوض نابعة من استشعارهم لقرب الحسم العسكري ، قال الدكتور عبدالله الحوثي في تصريحات صحفية إن الحسم العسكري بعيد جدا باعتباره غير ممكن في حرب العصابات. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع إصرار السلطة على مواصلة طريق الحسم العسكري، حيث أكدت الحكومة على أهمية مواصلة العمليات العسكرية والأمنية ضد من أسمتهم بعناصر التخريب والتمرد في صعدة.