قال علماء ، الجمعة 26 يوليو 2013 ، إن الفيروس التاجي (متلازمة الجهاز التنفسي الشرق اوسطي) الذي ظهر في السعودية العام الماضي لن يسبب على الأرجح وباء مثل التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) لأنه لا ينتشر بنفس السهولة على الرغم من ارتفاع معدل الوفيات الحالية. وفي أكبر تحليل اكلينيكي حتى الآن للفيروس الجديد قال باحثون بريطانيون وسعوديون أنه يوجد العديد من أوجه التشابه بين التاجي وسارز -الذي ظهر في الصين عام 2002 وقتل حوالي 800 شخص في جميع أنحاء العالم- ولكن هناك أيضا اختلافات مهمة.
ظهر الفيروس التاجي الذي يمكن أن يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي العام الماضي وانتشر من الخليج إلى فرنسا وألمانيا وإيطاليا وتونس وبريطانيا.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن اجمالي عدد ضحايا المرض في انحاء العالم بلغ 45 حالة وفاة من اصل 90 حالة إصابة مؤكدة.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إرشادات لسفر الحجاج إلى السعودية وقالت إن الخطر الذي يمثله الفيروس التاجي على ملايين الحجاج المسلمين الذين يعتزمون آداء فريضة الحج هذا العام منخفض جدا.
وقال علي زوملا أستاذ الأمراض المعدية والصحة الدولية في جامعة يونيفرستي كولدج لندن إن الأدلة من دراسته تشير إلى أن حدوث وباء يسبب مئات الضحايا بسبب الفيروس التاجي غير مرجح.
وقال لرويترز "لن يترتب على ذلك أي وباء على الأرجح. الفيروس التاجي لن ينتشر على الارجح بسرعة ومن ثم من غير المحتمل أيضا أن يقتل نفس اعداد سارز."
وأشار إلى أن الفيروس التاجي تم تحديده لأول مرة قبل 15 شهرا وسجلت 90 حالة إصابة حتى الآن. انتشر سارز بسرعة أكبر كثيرا واصاب أكثر من 8000 شخص ما بين نوفمبر 2002 ويوليو 2003.
وكانت دراسة سابقة عن كيفية الإصابة بالفيروس التاجي كشفت أن المستقبلات التي يرتبط بها شائعة في الرئتين والجهاز التنفسي السفلي لكنها ليست في الأنف والحلق والجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
ويعتقد بعض الخبراء إن هذا هو سبب أن الفيروس التاجي لا ينتشر حاليا بسهولة من شخص إلى آخر.
وكشفت الدراسة أن الفيروس التاجي قتل نحو 60 في المئة من المرضى المصابين الذين يعانون أيضا من امراض كامنة أخرى مثل البول السكري وأمراض القلب.
لكن زياد ميميش وكيل وزارة الصحة السعودية الذي قاد فريق البحث قال إن ارتفاع معدل الوفيات "زائف على الارجح ويرجع ذلك إلى حقيقة أننا نحصي الحالات الحادة فقط ونتجاهل عددا كبيرا من الحالات الخفيفة أو عديمة الأعراض."
وقال "حتى الآن ليس هناك سوى القليل الذي يشير إلى أن الفيروس التاجي سيتبع مسارا مماثلا لسارز."