أعلن وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد، الأحد 16/ 8/ 2009 ، أن القوات الحكومية وجهت خلال هجومها المستمر منذ الثلاثاء الماضي ضربات موجعة للمتمردين الحوثيين، مشيرا إلى أنه تم القبض على أعداد كبيرة منهم. وأكدت مصادر محلية ل (عناوين) أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف المتمردين في منطقة حرف سفيان، أبرزهم الشيخ محسن كزمة أحد القادة الميدانيين لجماعة الحوثي والذي قتل مع ثمانية آخرين أمام مبنى المجمع الحكومي، قبل أن تتمكن قوات الجيش من استعادته ". وذكرت المصادر أن العشرات لاذوا بالفرار وسارعوا بمهاجمة موقعين للجيش مجاورين للمركز ما تسبّب في سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش. وفيما واصل سلاح الجو غاراته على معاقل الحوثيين ومواقع تمركزهم في أنحاء صعدة، أكد شهود عيان ل (عناوين) أن معارك طاحنة تدور في منطقة الملاحيظ غربي صعدة. من جهة أخرى، طالب مجلس التضامن الوطني، الذي يتزعمه الشيخ حسين عبد الله الأحمر، القيادة اليمنية، بإنهاء تمرد الحوثي والقضاء على أسبابه بالوسائل الدستورية والقانونية، وبسط نفوذ الدولة على جميع مناطق التمرد. وحثّ المجلس في رسالة وجهها إلى الرئيس علي عبد الله صالح – تلقت (عناوين) نسخة منها - على عدم استهداف المواطنين بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو بسبب انتسابهم إلى سلالة أو منطقة. وحمّل مجلس التضامن الوطني، الذي يضم شخصيات سياسية وقبلية وأكاديمية من مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي، القيادة اليمنية مسؤولية نشوء جماعة الحوثي كحركة مذهبية لاستخدامها سياسياً قبل أن تنقلب على مؤسسيها.