رحبت الحكومة اليمنية امس بما تضمنه بيان صادر عن اجتماع عقد في نيويورك ليل السبت - الأحد وضم وزراء خارجية الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي وكلاً من مصر والأردن والعراق وأكد دعم حكومة صنعاء في الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، في وقت شهدت جبهات المواجهة بين القوات الحكومية والمتمردين «الحوثيين» في شمال البلاد معارك عنيفة أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وكان وزراء خارجية الدول العشر أصدروا بياناً اعربوا فيه عن «قلقهم من الوضع في اليمن وعبروا عن دعمهم التام لحكومة الرئيس علي عبدالله صالح ولوحدة اليمن وأمنه واستقراره وللجهود الرامية الى اقامة حوار سلمي» مع المتمردين. وأضاف البيان ان «الوزراء كرروا دعمهم للإصلاحات الاقتصادية والسياسية» التي تقوم بها الحكومة اليمنية. ويأتي هذا الدعم مع دخول المعارك في محافظتي صعدة وعمران مرحلة حاسمة، حيث تحدثت مصادر عسكرية ومحلية عن تحقيق الجيش تقدماً ملحوظاً على مختلف الجبهات خلال الايام القليلة الماضية. وشهد يوم امس معارك محتدمة قصفت القوات الحكومية خلالها منطقة الوقية في شمال شرق وادي شبارق بمنطقة حرف سفيان، وتمكنت من طرد المتمردين من منطقة غلة والاستيلاء عليها. وأكدت المصادر ان «عشرات القتلى والجرحى سقطوا» في هذه المواجهات، مشيرة الى معارك موازية في مناطق المقاش وآل عقاب ومحضة على مداخل مدينة صعدة. وكان مصدر محلي في صعدة أكد مقتل ثلاثة من القادة الميدانيين للتمرد مطلوبين في قائمة ال55 الصادرة عن وزارة الداخلية، وقال ان «سليمان أحمد حسن العياني (أبو حرب) لقي مصرعه على يد القوات الحكومية في منطقة الملاحيظ وبرفقته 7 من عناصر التمرد، فيما لقي حسين ضاعن مصرعه في منطقة دماج ومعه 11 من العناصر الحوثية، كما قتل محمد ضيف الله إسماعيل أثناء مواجهة مع وحدات الجيش في منطقة الملاحيظ وقتل معه 11 عنصراً من المتمردين كان يقودهم في هذه المنطقة». وأكد مصدر عسكري في صعدة ان القوات الحكومية اعتقلت 7 صوماليين من بين عشرين متمرداً السبت، وأوضح ان هؤلاء كانوا يدربون «الحوثيين» على حرب العصابات وقتال الشوارع. من جهته، اتهم زعيم التمرد عبد الملك الحوثي (أ ف ب) الحكومة في بيان نشر على موقع «المنبر» المقرب منه، بشن «حرب تدمير واعتقالات ضدنا ثقافة وإنساناً وحضارة»، وشدد الحوثي على ان «الذين تسميهم السلطة أقلية وشرذمة في إعلامها الرسمي هم أبناء المحافظات الشمالية ويمثلون شريحة كبيرة من أبناء الشعب».