أعلنت السلطات الأمريكية انهيار "بنك كولونيال" الذي يملك 346 فرعاً في الولاياتالمتحدة، تتركز في ولايات فلوريدا وألاباما وجورجيا ونيفادا وتكساس، ليكون سادس أكبر انهيار مصرفي في تاريخ الولاياتالمتحدة. وتبلغ أصول البنك 25 مليار دولار، فيما تبلغ قيمة الودائع 20 مليار دولار، ليكون أكبر بمائة مرة من أي بنك انهار في العام الجاري داخل الولاياتالمتحدة. وسيقوم بنك BB&T بالاستحواذ على بنك كولونيال، بعدما قرر شراء 22 ملياراً من أصوله، إضافة إلى جميع الودائع والفروع، فيما ستتملك المؤسسة الفيدرالية لضمان الودائع بقية الأصول. ويعتبر BB&T أحد أكبر البنوك في الولاياتالمتحدة، إذ يمتلك 1500 فرع، كما يعدّ من أكبر مؤسسات الرهن العقاري في الجنوب الشرقي من الولاياتالمتحدة. وأعلنت المؤسسة الفيدرالية لضمان الودائع, أن أغلب المودعين في البنك المنهار لن يتأثروا بانهيار البنك، لقيام المؤسسة بضمان الودائع التي تقل عن 250 ألف دولار، منذ بداية الأزمة المالية العالمية، بحسب شبكة (سي إن إن) الإخبارية. لكن أولئك الذين ينوون شراء البيوت عن طريق الرهن العقاري, قد يضطرون إلى دفع نسب أعلى من الفائدة، حتى لو لم يسمعوا ببنك كولونيال من قبل، وفقاً لما صرح به غاي سيكالا ناشر مطبوعة "Inside Mortgage Finance". ويرى سيكالا أن بنك كولونيال كان أحد اللاعبين البارزين في سوق الرهن العقاري، وتمويل الأموال اللازمة للناس لشراء المنازل عن طريق الوسطاء الماليين، ويرى سيكالا أنه "كلما ازدادت المؤسسات المصرفية التي تغادر الأسواق، سيزداد اعتماد الناس على المؤسسات المصرفية الكبيرة، كما سيقل التنافس، وهذا ليس جيداً". وكانت المؤسسة الفيدرالية لضمان الودائع قد أعلنت في وقت متأخر الجمعة 14/8/2009, عن سقوط أربعة بنوك أخرى، وكان أكبر هذه البنوك "كوميونيتي بنك أوف نيفادا"، الذي يملك أصولاً بقيمة 1.52 مليار دولار، وودائع قيمتها 1.38 مليار. وسيكلف سقوط البنك مؤسسة ضمان الودائع نحو 781.5 مليون دولار، ولم يستطع البنك إيجاد مشتر للأصول والودائع، فبقيت الودائع تحت إدارة مؤسسة ضمان الودائع. وبهذه الانهيارات الجديدة، يرتفع عدد البنوك التي انهارت في الولاياتالمتحدة في العام 2009 إلى 77 بنكاً حتى الآن، علماً أن عام 2008 بكامله شهد انهيار 25 بنكاً فقط.