أصدر الجيش المصري بيانا ليل الخميس رفض فيه الدعوات إلى الانتقام أو "الشماتة" مشددا على تجنب اتخاذ إجراءات استثنائية أو تعسفية بحق "أي فصيل أو تيار سياسي،" كما أكد على حق الجميع بالتظاهر السلمي وحرية التعبير مع عدم تجاوز ذلك إلى "تهديد السلام المجتمعي" ولفت إلى رفض الاقصاء. وجاء في بيان للقوات المسلحة: "تمر مصرنا الغالية بمرحلة دقيقة من تاريخها المعاصر تسعى فيها إلى غد مشرق تتحقق فيه أمال شعبنا العظيم في حياة الحرية والكرامة والإخاء والمساواة والعدل والسلام، إن هذه المرحلة تُلقى على كل فرد منا مسؤولية جليلة أمام الله وأمام جموع الشعب." وأضافت القوات المسلحة المصرية أنه في سبيل تحقيق خريطة طريق العمل الوطني فإنها تشدد على أنها "تُؤمن القوات المسلحة بأن طبيعة أخلاق الشعب المصري السمحة والقيم الإسلامية الخالدة لا ولن تسمح بأن ننساق إلى أي دعوة للشماتة أو الانتقام بين فرقاء الشعب الواحد، وما يصاحب ذلك من اعتداءات منبوذة على أي مقرات حزبية أو ممتلكات عامة أو خاصة ، الأمر الذى يهدد الوطن بالوقوع في دائرة انتقام خطيرة لا نهاية لها." وأضاف البيان: "إن الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة التي دعت إليها الأديان جميعاً، تدعونا الآن إلى تجنب اتخاذ أي إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار سياسي، وهو الأمر الذى تحرص عليه القوات المسلحة وأجهزة الأمن بوعي يقظ وإرادة قوية." وبالنسبة إلى المظاهرات قالت القوات المسلحة: "التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع.. مع الوعى بأن الإفراط في استخدام هذا الحق دون داع، وما قد يصاحبه من مظاهر سلبية مثل [قطع طرق - تعطيل مصالح عامة - تخريب منشآت] يُمثل تهديداً للسلام المجتمعي ولمصالح الوطن." وختمت القوات المسلحة بيانها الذي يأتي عشية مظاهرات يعتزم أنصار الإخوان المسلمين تنفيذ احتجاجات ردا على عزل الرئيس محمد مرسي وتوقيف قيادات بالجماعة، بالقول إن مصر تنتظر من أبنائها "دون استثناء أو إقصاء لأحد" أن يعبروا بها إلى غدٍ ومستقبل مشرق لا يلتفت إلى "الانتماءات الضيقة أو الطائفية البغيضة."