أعلنت السلطات اليمنية في محافظة صعدة حالة الطوارئ في كافة أنحاء المحافظة التي تشهد اشتباكات عنيفة بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية منذ يومين أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وحمل المجلس المحلي للمحافظة التي تعد معقل المتمردين ، من وصفهم ب"قادة وعناصر التخريب والتمرد" المسؤولية الكاملة عن تبعات ما حدث ويحدث من قتل وتخريب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". ولم تكشف الوكالة عن عدد ضحايا الاشتباكات التي اندلعت مساء الثلاثاء 10/8/2009 عقب قصف القوات الحكومية لمعاقل المتمردين، في حين أعلن أنصار الزعيم المتمرد عبد الملك الحوثي في بيان مقتل وإصابة 15 من مقاتليهم، واتهموا الحكومة بقتل وجرح العشرات من المدنيين. يأتي ذلك فيما حددت اللجنة الأمنية العليا في اليمن عددا من الشروط وطالبت المتمردين الالتزام بها لحقن الدماء وتحقيق السلام في المحافظة. ومن بين تلك الشروط الانسحاب من جميع المديريات ورفع الحواجز عن الطرقات وتسليم المعدات العسكرية والمدنية التي تم الاستيلاء عليها بالإضافة إلى الكشف عن مصير المختطفين من يمنيين وأجانب. وتتهم السلطات اليمنية المتمردين الحوثيين باختطاف ستة أجانب، هم عائلة ألمانية مكونة من خمسة أشخاص بالإضافة إلى بريطاني واحد. غير أن المتمردين نفوا احتجاز مدنيين، مؤكدين أنهم ألقوا القبض على جنود يمنيين فقط. ويطعن المتمردون الحوثيون في شرعية النظام اليمني ويدعون إلى عودة الإمامة الزيدية التي أطاحت بها القوات الجمهورية في انقلاب عام 1962.