أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم السبت في مستهل مؤتمر مجموعة اتصال سورية المنعقد بالعاصمة القطرية على اعتزام المجموعة توسيع نطاق الدعم العسكري للمعارضة السورية مشيرا إلى أن ذلك لا يعد عدولا عن جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. وأعرب كيري عن أمله في التوصل إلى حل تفاوضي للأزمة وذلك على الرغم من أن الرئيس السوري بشار الأسد "رد على الدعوة إلى مؤتمر (للسلام) بهجمات بمشاركة مستشاريين عسكريين إيرانيين وميليشيات لبنانية من حزب الله" يذكر أن المعارضة السورية تضع شروطا للمشاركة في مؤتمر السلام الخاص بالبحث عن حل للأزمة السورية من بينها انسحاب مقاتلي حزب الله من سورية. فيما دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني اليوم السبت الحكومة اللبنانية إلى وقف تدخل اطراف لبنانية في الصراع بسوريا، معتبراً أن تسليح المعارضة قد يكون الطريق الوحيد لإحلال السلام، وقال بن جاسم في افتتاح الاجتماع الوزاري لمجموعة "أصدقاء سوريا" بالدوحة "ينبغي على الحكومة اللبنانية وقف تدخلات أية أطراف لبنانية في الصراع الدائر في سوريا" وتابع "لم يكن بوسع النظام السوري المضي بسياسته الدموية ونهج المناورة والمماطلة براحه تامة إزاء أية تسوية سلمية للصراع لولا المساعدة والدعم الذي ما زال يناله من قوى إقليمية وعالمية معروفة لديكم وأكبر دليل على ذلك تدخل حزب الله اللبناني". واتهم النظام السوري باستخدام للأسلحة الكيميائية، معرباً عن مخاوفه من "الأنباء والأدلة على عدم تورع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه"، ودعا بن جاسم الدول المشاركة إلى العمل على وضع حدّ لما يجري في سوريا، قائلاً "لا يخفى عليكم ما أشرت إليه في اجتماع باريس بأن دولكم تدخلت في قضايا كثيرة أقل إلحاحاً من نزيف الدم المستمر في سوريا بدون قرار صريح من مجلس الأمن" وقال "علينا أن نقدم كافة أشكال الدعم لقوى المعارضة لتمكينها من بلوغ أهدافها المشروعة، وكذلك توفير المساعدات الإنسانية السخية للشعب السوري في الداخل واللاجئين منه في الدول المجاورة".