توفي الشاب المواطن خليفة محمد، (20 عاماً)، فجأة أثناء نومه في منزل ذويه في منطقة المدام، التابعة لإمارة الشارقة، بسبب توقف نبضات القلب فجأة، وذلك عقب إرساله لرسالة نصية عبر هاتفه المحمول لأصدقائه، متوقعاً وفاته، ومطالباً أصدقاءه ومحبيه بأن يسامحوه. كان المتوفى ينام في منزل ذويه في منطقة المدام، التابعة لإمارة الشارقة، وعندما حاولت والدته إيقاظه في السادسة من مساء أول من أمس، اكتشفت أنه لا يستجيب لنداءاتها المتواصلة، ما جعلها تقترب منه لتكتشف أنه جثة هامدة بلا حراك، وقد تحول لون بشرة وجهه وجسمه إلى الأزرق. وأفادت (أم ميثاء) وهي قريبة المتوفى وجارتهم، ل«الإمارات اليوم»، بأن خليفة في يوم وفاته تناول وجبة الغداء مع أفراد أسرته في الساعة الواحدة والنصف ظهراً، وبعدها توجه لينام في إحدى غرف المنزل، لافتة إلى أنه قبل نومه كتب رسالة نصية (برود كاست)، وأرسلها لجميع المضافين لديه في قائمة هاتفه المحمول، تتضمن أنه «في حال تعرض لحادث مفاجئ وتم نقله إلى العناية المركزة ، فإنه يتساءل كيف سيتقبل أهله خبر وفاته، وسيعيشون لحظات الألم بعده؟ وكيف سيستقبل أصدقاؤه ورفاق دربه خبر رحيله، متوقعاً أنه بعد رحيله سيتم إغلاق هاتفه، وستعلق صورته على الجدران»، وتابعت، ختم خليفة رسالته بعبارة «لقد كثر الموت المفاجئ، سامحوني فالرحيل قريب، ولا أريد سوى أن أكون شيئاً جميلاً في حياتكم». وتابعت أن أهله نقلوه بوساطة سيارة خاصة إلى مركز المدام الصحي، ومنه نقل بوساطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى المدام، لافتة إلى أن سيارة الإسعاف التي نقل بها كانت تفتقر إلى أجهزة طبية مهمة كجهاز إنعاش القلب لإنقاذ حياة المرضى من ذوي الحالات الصعبة والطارئة الذين يتم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى مستشفى الذيد. وذكرمسؤول في مستشفى الذيد أنه تم إحضار «خليفة» إلى قسم الطوارئ في مستشفى الذيد في السابعة مساء أول من أمس، مضيفاً أن الطبيب الذي فحصه أكد أنه كان متوفىً وقد تم تحويله إلى المختبر الجنائي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة.