أعلن المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد ان الجيش الحر تلقى دفعات من «الاسلحة الحديثة» التي من شأنها ان «تغير شكل المعركة» مع القوات النظامية. وقال مقداد في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: «تسلمنا دفعات من الاسلحة الحديثة، منها بعض الاسلحة التي طلبناها، ومنها بعض الاسلحة التي نعتقد انها ستغير من شكل المعركة» في مواجهة قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد. واضاف: «بدأنا بتسليمها (هذه الاسلحة) للمقاتلين على الجبهات، وستكون بعهدة ضباط محترفين ومقاتلين من الجيش السوري الحر»، رافضا تحديد نوع هذه الاسلحة التي وصلت حديثا. وشدد على ان الاسلحة «سيتم استعمالها لوجهة واحدة وهي قتال نظام بشار الاسد». واشار الى ان هذه الاسلحة «سيتم جمعها بعد سقوط النظام وفق آلية معتمدة قدمناها من خلال تعهدات لهذه الدول الصديقة والشقيقة». وكان مقداد قد افاد «فرانس برس» ان الجيش السوري الحر وضع قائمة بالاسلحة التي يرغب في الحصول عليها من الدول الداعمة للمعارضة، مشيرا الى ان «الاهم هي صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع مان باد، وصوارخ مضادة للدروع وصواريخ صغيرة ارض-ارض»، اضافة الى «مدفعية من نوع هاون وغيرها، وسيارات قتالية مدرعة (...) وتجهيزات الاتصالات وستر واقية من الرصاص واقنعة للغاز». وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن بين الأسلحة الجديدة منظومة «أوسيا» الروسية للدفاع الجوي. من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «حريت» التركية، أمس، ان تركيا والولايات المتحدة كثفتا الحوار السياسي والعسكري من اجل التخطيط الاستراتيجي لنقل الاسلحة الاميركية للجيش السوري الحر، وذلك عقب قرار واشنطن بتزويد المعارضة بالاسلحة. وقالت الصحيفة انه على الصعيد السياسي، اجرى وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اتصالين هاتفيين مع نظيره الاميركي جون كيري احدهما السبت الماضي والاخر الاربعاء لمناقشة التطورات الاخيرة في سورية عشية اجتماع مجموعة اصدقاء الشعب السوري في الدوحة اليوم. وعلى الصعيد الاستخباراتي والعسكري، يجرى خبراء فنيون من الدولتين محادثات مكثفة لاستكشاف افضل السبل لنقل الاسلحة الاميركية للجيش السوري الحر. ويشارك بعض ممثلي المعارضة المسلحة في هذه الاجتماعات. وقالت مصادر ديبلوماسية ان تركيا التي لها حدود طويلة مع سورية تعد احد الطرق المحتملة لنقل الاسلحة الى سورية. وكان مسؤولون أميركيون قد ذكروا ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) تستعد لنقل أسلحة للمقاتلين السوريين من خلال قواعد سرية في تركيا والأردن. ويناقش وزراء خارجية أصدقاء الشعب السوري في الدوحة المساعدات العسكرية وسواها التي يريدون تقديمها الى المقاتلين المعارضين. ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمانيا وايطاليا والاردن والسعودية وقطر والامارات وتركيا ومصر.