أقر بابا الفاتيكان فرانسيس الأول بوجود "لوبي لمثليي الجنس" داخل الفاتيكان، في اعتراف مفاجئ من الكرسي الرسولي، بشأن "اللوبي" الذي اُتهم بالوقوف وراء استقالة البابا السابق، وهو ما نفاه الفاتيكان في فبراير/ شباط الماضي. وقال البابا، "في الكوريا - في إشارة للجهاز التنفيذي والاستشاري - هناك أناس أتقياء، لكن بالمقابل هناك أيضاً تيار فاسد"، واسترسل: ""لوبي مثليي الجنس" الذي جرى ذكره، حقيقة.. إنه هناك.. ونحن بحاجة لنرى ما يمكننا القيام به." وطفت قضية وجود شبكة لرجال دين مثليين بالفاتيكان إلى السطح العام الماضي، في سلسلة تسريبات محرجة إلى الصحافة الإيطالية. وجاءت تصريحات الكرسي الرسولي المفاجئة أثناء اجتماعه الأحد، ب"اتحاد أمريكا اللاتينية والكاريبي للمتدينين من الرجال والنساء"، وكان الموقع الإلكتروني "شيلي"، الذي يروج لحرية نظرية اللاهوت، أول من نشرها. ورفض الفاتيكان التعقيب حول هذا الشأن، وقال الناطق باسمه لCNN: "ليس لدينا تعليق رسمي على اللقاء الخاص"، كما لم يتسن للشبكة الحصول على رد من جماعات مثلية كاثوليكية. وعقّبت إحدى المنظمات الحقوقية وتدعى "شبكة الناجين من المعتدى عليهم من قبل القساوسة" بالقول في بيان: "الهيكل، وليس الحياة الجنسية، هي القضية الحقيقية... الكنيسة هو نظام ملكي والملوك لا يخضعون للمساءلة.. لذلك فالعديد من الملوك فاسدون.. هذه حقيقة في كل المؤسسات العلمانية والدينية." ودعت جهات كاثولويكية أخرى لالتزام الحذر من المبالغة في تصريحات البابا، وقال روكو بالمو، ويدير موقعاً إلكترونيا دينياً: ""ليس لدينا أي تفسير ماذا يعني "لوبي مثليي الجنس.. بطبيعة الحال، فإن بعض من في الكنيسة سيحاول استقطاب أو تفسير هذا، نحن بحاجة للمزيد من التوضيح." وفي فبراير/ شباط الماضي، نفى الفاتيكان أن يكون البابا السابق، بندكتوس السادس عشر، قرر الاستقالة بسبب وجود "لوبي لمثليي الجنس" في أعلى هرم الكنيسة الكاثوليكية، وهي معلومات نشرتها الصحف الايطالية.