تحدث الطالب السعودي الذي سيطر اسمه على وسائل الإعلام العالمية مباشرة بعد الانفجارين اللذينِ كانا عند خطّ نهاية ماراثون بوسطن، للمرة الأولى لوسائل الإعلام، سارداً قصة الرعب التي عاشها. الطالب الذي يدعى عبد الرحمن الحربي روى قصته للمجلة الإسلامية الشهرية، التي تصدر في الولاياتالمتحدة وتهتم بأوضاع الجاليات المسلمة هناك، ومن أبرز ما ورد في الحوار ما يلي: -كنت ألهث مع الفارين من خط نهاية الماراثون، عندما اكتشفت أنني أنزف جراء إصابة لحقتني بفعل الانفجار.
-ساعدني رجال الإسعاف، وثلاثة من رجال الشرطة وضعوني داخل سيارة الإسعاف التي نقلتني إلى المستشفى.
-عندما وصلت إلى مستشفى بريغهام، بدأت الممرضات مباشرة محاولة إيقاف النزيف، فيما أحاط بي 20 ضابطاً من "أف بي آي" وبدأوا يسألون عن كل شيء يخصني: جنسيتي، اسمي ، عنواني وحتى كلمة السر لدخول حسابي على فيسبوك.
-كنت خائفاً جداً. لقد كانوا يكتبون كل شيء. وكنت أحاول مساعدتهم. لقد أعطيتهم كل ما استطعت."
-لم يكن مسموحاً لي التحدث بالهاتف ولم يتم إبلاغي بحقي في مساعدة قانونية.
-علم والدي في السعودية بأنني أصبت، وأنه أخضع للمساءلة، عبر تويتر.
-بقي الضباط في غرفة المستشفى في الوقت الذي استمر فيه تلقي العلاج.
-دفعت السفارة السعودية ثمن إيجار غرفة في أحد الفنادق لي، لأنني تلقيت تهديدات ولم أكن لأشعر بالأمان لو عدت إلى المنزل.
-بعد إعلان السلطات التعرف على الفاعلين الحقيقيين، بأيام كتبت على صفحتي على فيسبوك رسالة قلت فيها: أصدقائي، أساتذتي، فقط أريد إعلامكم بأنني بخير. وشكراً لكل مَنْ سأل عن صحتي."
وعلى صفحة "سعوديي بوسطن" نشرت صور للحربي وهو يرقد في المستشفى، ومن ضمن الشخصيات التي زارته سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما؛ وذلك ضمن زيارتها لجرحى التفجيرين، برفقة زوجها الرئيس باراك أوباما.