اهتزت محافظة تعز، 252 كم جنوب غرب العاصمة اليمنية صنعاء، على أثر جريمة وصفت ب "البشعة"، إذ تعرضت طفلة تبلغ من العمر نحو 5 سنوات للاغتصاب والقتل والتشويه من قبل أحد أبناء المسؤولين العسكريين في المحافظة. مصدر أمني في محافظة تعز أكد ل (عناوين) أن جهاز البحث الجنائي في المدينة ألقى القبض على أكرم محمد أحمد السماوي، 17عاماً، كونه المتهم بارتكاب الجريمة. أسرة الطفلة (نسيبة) ذكرت ل (عناوين) أن ابنتهم اختفت عصر الجمعة 7/8/2009، وأن الجاني (محمد السماوي) هو نجل أحد ضباط الأمن، وأن آثار دماء للطفلة وُجدت على سطح منزل الجاني قبل أن يرميها من ارتفاع يبلغ 12 مترا. وقال مصدر أمني: إن الجاني اعترف بجريمته فور القبض عليه. من جهتها، دانت منظمة سياج لحماية الطفولة، وهي منظمة أهلية يمنية تُعنى بحقوق الطفل، تلك الجريمة، وأعلنت مساندتها القانونية لأسرة الطفلة الضحية، ودعت سياج الجهات المعنية في محافظة تعز إلى إحالة المتهم للقضاء لينال جزاءه العادل. وحذرت المنظمة من تنامي جرائم الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال في اليمن، وأعادت ذلك إلى رداءة الطرق والآليات المتبعة في الكشف عن مثل هذه الجرائم، والصعوبات التي يتضمنها القانون الحالي فيما يتعلق بإثباتها. وطالبت المنظمة النيابة العامة ووزارة الداخلية اليمنية بتوفير الأجهزة الحديثة الخاصة بكشف الحمض النووي، وتطوير خبرات ومهارات ضباط الأمن ومنتسبي النيابة العامة بما يمكّنهم من التوصل إلى القرائن والأدلة على جرائم الشرف بالطرق العلمية الحديثة.