ندد مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة، عبد الله المعلمي، بمحاولة النظام السوري صرف الأنظار عن حقيقة الوضع في سوريا، لافتاً إلى أن عدد القتلى بلغ 80 ألفاً، محملاً النظام المسؤولية. وشدد على أن الصراع القائم هو بين النظام والشعب، وليس بين سوريا ودول أخرى. وأكد أن التصويت لصالح القرار هو لصالح الحرية والتاريخ. واستهل المعلمي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لافتاً إلى أن الوضع في سوريا لم يتغير، بل زاد عدد الضحايا، وازدادت القوات الحكومية ضراوة في مواجهة الشعب السوري، وتنوعت وسائل القتل والقمع، حتى شملت بالإضافة إلى الدبابات، القصف بالصواريخ والطيران واستخدام الكيماوي ضد المدنيين، فضلاً عن سياسة الحرق التي تعامل بها النظام مع العديد من القرى السورية. وأشار إلى أن المجازر تكاثرت، والقتل الطائفي كذلك، كما ارتفع عدد اللاجئين والنازحين، ما أعاد إلى الأذهان مأساة النكبة الفلسطينية. ولفت المعلمي إلى أن أعوان النظام تمادوا في ارتكاب الجرائم الإنسانية بحق المدنيين، كما تكاثرت جرائم العنف الجنسي والتطهير العرقي. كما شدد على تخطي آثار الأزمة في سوريا الحدود، حتى أضحت تهدد الأمن والسلم في الشرق الأوسط،، وذلك بسبب تعنت النظام. وأكد أن أهمية المشروع العربي المقدم إلى الجمعية العامة تكمن في أنه يوجه نداء باسم المجتمع الدولي، ليؤكد أن دماء الشهداء والضحايا لن تذهب سدى، كما يقول للنظام السوري إن حكماً يبنى على دم الشهداء لا يمكن إلا أن ينهار.