قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي إن توقعات الطلب على الطاقة والنمو لاتزال إيجابية ، مشيرا الى أن مستقبل النفط لايزال مزدهراً حتى في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة، لافتا إلى أنه لا ينبغي الخشية من إمدادات جديدة من مصادر الطاقة في ظل التنامي المستمر للطلب العالمي. جاء ذلك في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة للطاقة الذي ينظمه مركز "بروكينجز"، الذي افتتحه الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر بالدوحة اليوم ويستمر يومين. وأضاف الوزير النعيمي "أعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي شهدت تحولات كبيرة خلال تلك الفترة ، فقد أصبحت تمثل شريان الطاقة الحيوي للعالم ، باستحواذها خلال أربعة عقود على خمس إمدادات العالم من البترول ، حيث أنتجت ما يزيد عن 207 بلايين برميل، أي أكثر من ستة أضعاف الاستهلاك السنوي الحالي للعالم أجمع". وأوضح المهندس النعيمي أن إمدادات الطاقة من دول مجلس التعاون الخليجي خلال عدة عقود، ساهمت في دعم النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة وأوروبا، معتبرا ان تزايد استهلاك الطاقة محلياً يجلب قيمة اقتصادية حقيقية، ويعد أمراً إيجابياً: "فاستخدام الغاز على وجه الخصوص ، يساعد في تحفيز النشاط في قطاع البتروكيماويات، وإيجاد القيمة المضافة، ويوفر الوظائف للمواطنين، كما يساعد دول مجلس التعاون على استيفاء المعايير البيئية المطلوبة ، والمنطقة بحاجة إلى توفير فرص العمل لشعوبها، إنها أولويتنا ، والتوقعات الخاصة بالغاز يجب أن تبعث على التفاؤل". وقال "بالنسبة للمملكة العربية السعودية إن استخدام الغاز محلياً يساعد على تخفيف الطلب على السوائل، والذي يمنحنا طاقة تصدير أكبر ، غير أن الشيء الوحيد الواضح في ذلك كله ، هو أن دول مجلس التعاون ، ستظل شريكاً موثوقاً به، في إمداد العالم بالطاقة". وحول المستقبل، أكد المهندس النعيمي مواصلة دول مجلس التعاون الخليجي الاضطلاع بدورها كمورد مستقر للطاقة إلى الأسواق العالمية: "إنه ومع سعينا لتعزيز النمو الاقتصادي في بلداننا، سنواصل العمل مع عملائنا في أنحاء العالم لضمان تلبية الطلب المستقبلي بكامله".