أعادت المحكمة الجزائية في جدة قضية الناشط السعودي رائف بدوي، مؤسس "الشبكة الليبرالية الحرة" إلى محكمة الاستئناف لتحديد الجهة صاحبة الاختصاص بالنظر بها، بعد أن قضت بعدم اختصاصها للبت في التهم الموجهة إليه، وهي التطاول على الذات الإلهية والإساءة للنبي محمد. وقال وليد أبوالخير، الوكيل الشرعي لبدوي، في اتصال مع CNN بالعربية، إن القرار صدر الأحد عن القاضي عبدالرحيم المحيذيف، الذي أصدر حكمه في القضية بعدما أعادتها المحكمة العامة لعدم ثبوت التطاول على الذات الإلهية ومقام النبي وإحالة القضية دون حكم."
وأضاف أبوالخير، في اتصال مع CNN بالعربية، أن الدعوى عادت إلى محكمة الاستئناف لتحديد جهة الاختصاص، متوقعا أن تنظر تلك المحكمة بها خلال شهر، ولفت إلى أن القضاء رفض الإفراج عن موكله، رغم تقديم طلب بذلك باعتبار أنه من حقه الاستفادة من خطأ قانوني تعرض له بتنازع الاختصاص. وبحسب أبوالخير، فإن الوضع النفسي لموكله الموجود في سجن بريمان بجدة جيد للغاية، وأضاف أن أكثر ما يحزنه غيابه عن زوجته وأولاده بعد انتقال أسرته إلى بيروت منذ تسعة أشهر. يذكر أنها ليست القضية الأولى التي تنظر فيها محاكم السعودية بقضايا على صلة ب"التطاول على الله ورسوله،" إذ يلاحق في اتهامات مماثلة عدد من الناشطين والمدونين والكتاب، بينهم محمد سلامة، والصحفي حمزة كاشغري، إلى جانب الكاتب المعروف تركي الحمد، وذلك بسبب تغريدات لهم على صفحات "تويتر."