نُقل مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق صلاح قوش من محبسه إلى المستشفى، للمرة الثانية منذ اعتقاله في نوفمبر الماضي؛ بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري على نظام الرئيس عمر البشير. وقال عبد العظيم شقيق صلاح قوش لمراسل الأناضول اليوم الأربعاء إن صلاح أصيب باضطراب في ضربات القلب، فتم نقله مساء أمس الأول إلى مستشفى الأمل بالخرطوم التابع لجهاز الأمن والمخابرات السوداني. وأجرى قوش في 4 ديسمبر الماضي عملية جراحية ناجحة في القلب بمستشفى الزيتونة الخاص في الخرطوم، ثم أعيد إلى محبسه. وأوضح عبد العظيم أن جهاز الأمن سمح لابنة شقيقه، وهي طبيبة، بزيارته أمس، بينما منعوا بقية أفراد الأسرة من زيارته، مشددا على أنهم يجهلون وضعه الصحي الآن. وأعرب عن قلق الأسرة على صحة شقيقه؛ لكون مستشفى الأمل "لا تمتلك الإمكانيات الطبية لعلاجه"، داعيا إلى نقله إلى خارج البلاد لتلقي العلاج. وأوضح أن الأسرة رفعت عدد من المذكرات إلى إدارة جهاز الأمن والمخابرات للسماح بعلاج شقيقه في الخارج، دون أن تتلقى أي رد. وقوش من أبرز المعتقلين فيما تعرف بقضية "المحاولة الانقلابية"، التي أعلنت عنها السلطات يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وطالت الاعتقالات 13 من ضباط الجيش والأمن المحسوبين على النظام. وأقيل قوش من منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات في أغسطس/ آب 2009، قبل أن يعيّن مستشارًا للرئيس للشئون الأمنية، ثم أقيل في أبريل2011، دون أن تفصح الدوائر الرسمية عن الأسباب. وتردد على نطاق واسع أن السبب يعود إلى تخطيطه لمحاولة انقلابية على الرئيس البشير، وهو ما لم تعلق عليه السلطات آنذاك. وبعدها تفرّغ قوش للعمل التجاري، حيث أسس شركات برأس مال كبير. وفي ديسمبر الماضي جمدت السلطات أرصدة مصرفية لعدد من هذه الشركات.