خلّف الخروج المبكر للمنتخب المغربي من نهائيات النسخة 29 من بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً في جنوب إفريقيا صدمة كبيرة لدى الشارع الرياضي المغربي، حيث ما زالت تداعيات الخروج الدراماتيكي الأليم لزملاء "نادر المياغري" تُلقي بظلالها على الوسط الرياضي في العاصمة المغربية الرباط. إذ اعترف طبيب المنتخب المغربي عبد الرزاق هيفتي بأن لاعبي "أسود الأطلسي" "معتادين على السهر وتدخين "الشيشة" أو على اللعب بالبلاي ستيشين"، مؤكداً أن هذا الأمر هو السبب الرئيسي في ظهور الفريق بمستوى باهت خلال الآونة الأخيرة. وأشار إلى إنه و زميله المدير الفني للمنتخب رشيد الطوسي قد حرص حرصاً شديداً في جنوب إفريقيا على أن يكف اللاعبون عن السلوكيات السلبية التي دأبوا عليها في الآونة الماضية. وتابع هيفتي حديثه الذي نقلته صحيفة "هبة سبور" قائلاً: "كنا نسهر حتى وقت متأخر من الليل في أروقة فندق المنتخب المغربي، ونطرق أبواب اللاعبين لنتأكد من أن الجميع نيام ولا أحد يسهر". ولم يكن يساور أشد المتشائمين شكاً بأن المنتخب المغربي سيخرج خالي الوفاض من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية الحالية، إذ ودع الدور الأول من العرس القاري للمرة التاسعة في تاريخه؛ مما دعا برشيد الطوسي وطبيب المنتخب المغربي إلى عقد مؤتمر صحافي لتقييم المشاركة المغربية في بطولة كأس الأمم الإفريقية.