قال باحثون يوم الأربعاء 4/2/2009 أن آثارا كيميائية تركت على أحجار يعود تاريخها إلي 635 مليون عام في سلطنة عمان تقدم أقدم دليل حتى الآن على وجود حياة للحيوان. وقال الباحثون إن النتائج المنشورة قبل نحو أسبوع من الذكرى السنوية المائتين لمولد تشارلز داروين هي دليل أيضا على وجود الكائنات الدقيقة التي قال عالم الطبيعة الانجليزي إنها لا بد أن تكون قد وجدت قبل التطور إلي مخلوقات أكثر تعقيدا. وقال روجر سمونز عالم الأحياء الجيولوجي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي شارك في الدراسة "في الأساس وجدنا خيطا على ذلك الدليل الذي تنبأ بضرورة وجوده." وأضاف "هناك ثروة عظيمة من الأدلة على أن تلك اللا فقريات كانت أول كائنات حية متعددة الخلايا توجد في الحياة." وباستخدام تحليل كيميائي لجزيئيات في الصخور ترجع إلي 635 مليون عام مضت اكتشف الباحثون شكلا معدلا من الكوليسترول لا تنتجه إلا اللا فقريات. وقال سمونز إن هذا يرجح أن تلك المخلوقات وجدت قبل عصر جليدي هائل حدث منذ نحو 630 مليون عام مضت، وهو اكتشاف مثير لان العديد من العلماء يعتقدون أن الفترات المتجمدة استحثت تطوير أشكال معقدة من الحياة. وأضاف إن هذه الأشكال البسيطة لحياة الحيوان جاءت قبل نحو 200 مليون عام قبل ظهور النباتات البرية فوق سطح الأرض، وظهرت أول بكتريا وحيدة الخلية وأشكال أخرى مماثلة للحياة قبل نحو مليارين ونصف مليار عام مضت. وقال سمونز إن أقدم آثار أحافير مرئية لحيوانات عثر عليها في الصخور ترجع إلي 580 مليون عام مضت ولكن النتائج التي توصلت إليها الورقة البحثية المنشورة في دورية (نيتشر) تظهر أن البحث في الأدلة الجزيئية هو مفتاح أيضا لفهم أفضل للتطور.