تسبّب الازدحام في أول أيام التقديم لطلبات الالتحاق في بعض الجامعات الحكومية, السبت 25/7/2009؛ بحالة من الإرباك والفوضى, وخاصة أن آلاف الطلبة بدؤوا بالاستعداد لتوثيق شهاداتهم لإرسالها إلى البريد الممتاز بعد الحصول على القبول. ففي حين تم توفير أكثر من 600 بريد ممتاز لإرسال الوئاثق كافة، تسبّبت سرعة التقدم وعدم الالتفات إلى الشروط ولوائح القبول في إرباك أنظمة التسجيل وتوقف بعضها إلى حين إعادة بدئه مرة أخرى. كثير من الطلبة نقلوا ل (عناوين) الصعوبات التي واجهوها منذ ساعات الصباح في أول أيام التسجيل، حيث اضطر بعضهم إلى الاستعانة بإدارة الجامعة والاتصال على اللجان المخصصة التي تشرف على التسجيل الإلكتروني. ووصف الطالب إبراهيم حمادة (متقدم لجامعة الملك فيصل)، آلية التسجيل الإلكتروني بقوله: "تتطلب عديدا من النقاط، وتحتاج إلى الدقة, إلا أنها أكثر مرونة من التسجيل المباشر، الذي يتطلب عناء وساعات طويلة من الانتظار، مضيفا "أبلغتنا إدارة التسجيل أنه في حال الخطأ عدة مرات يتم حرمان الطالب من التقدم والقبول، وما فاقم من المشكلة الضغط الذي شهده الموقع، فأعتقد أن الآلاف من الطلبة يتقدمون بالوقت نفسه, ما أدى إلى خلق ازدحام وقلق وتوتر على نفسيات الطلبة, الذين فضل بعضهم التوجه إلى مقر الجامعة للتسجيل المباشر, إلا أنها امتنعت عن ذلك". وأشارت إحدى رئيسات لجان التسجيل ل (عناوين), إلى أن الازدحام وانقطاع الخدمة من الموقع أمر عادي في أول الأيام، علما أنه لا تأثير في آلية القبول في حال التحق طالب قبل الآخر, لأن مدة التسجيل هي أسبوع، موضحة أن نتائج القبول "ستظهر على الموقع، وستكون المفاضلة بحسب المعدلات والحاجة إلى التخصصات". وأشارت طالبات متقدمات إلى إحدى الكليات التابعة لجامعة الملك فيصل, إلى أن "التسجيل الإلكتروني، قد يحرمهم من الحصول على مقعد جامعي"، منوهات بأنهن يحاولن اختيار المناسب بما يتماشى مع طبيعة آلية القبول لكي لا يحرمن من الفرصة الدراسية.
وتقول إحدى الطالبات: "جهلي في التقدم الإلكتروني في العام الماضي حرمني من القبول، واستعد هذا العام للقبول مجددا، لأنه لا يتم قبول الطالب الذي يتقدم بالخطأ، حيث يحرم من الفرصة مرة أخرى، وأنا حاليا تمكنت من التقدم على الرغم من الضغط الذي شهده الموقع، والازدحام المتواصل، وبطء الخدمة, وعدم تقديم المعلومات الكافية بالسرعة اللازمة". وتواصلت (عناوين) مع طلبة المناطق النائية, الذين حظوا بلجان لتسهيل إجراءاتهم، تحسبا لانقطاع الخدمات الإلكترونية، حيث قالت الطالبة نورة العتر: "إن بطء شبكة الإنترنت يعثر الآلاف من المتقدمين، لذا بدأنا بالتواصل مع المكاتب واللجان المخصصة لمساعدتنا, بحسب ما أعلن مدير الجامعة". يذكر أن مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان أعلن خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا، عن آلية التسجيل الإلكتروني التي تحقق نجاحها للعام الخامس على التوالي، وعن نية الجامعة بزيادة الطاقة الاستيعابية في جميع الكليات التابعة لها بعد أن تم إقرار السنة التحضيرية قبيل الالتحاق في التخصص, وأعلن خلال ذلك أن الطاقة الاستيعابية للجامعة ستكون 20 ألف طالب وطالبة، وستكون الزيادة بمعدل 3 آلاف طالب وطالبة مقارنة بالعام الماضي.