تقدم الشرطية الفرنسية سيريل نفسها على مواقع التواصل الاجتماعيقائلة " أنا ايزابيل، عمري 12 عاما" مدعية أنها طفلة بهدف الإيقاع بمن يستغلون المواقع الإلكترونية للتحرش جنسياً بالأطفال. وقد بات حساب ايزابيل، التي يفترض أنها ابنة 12 عاما، شديد الرواج على موقعي "أن آر جي" و"سكايروك"، وأصبح لديها عدد كبير من الأصدقاء من بينهم روبير "47 عاماً" وآرتور "62 عاماً". لكن ايزابيل هي في الواقع محققة تدعى سيريل وتبلغ من العمر أربعين عاماً، وهي شرطية في الجهاز التقني للأبحاث القضائية والتوثيق في روسني-سو-بوا الفرنسية الذي سيشارك في المعرض الدولي للأمن على الإنترنت الذي يفتتح الاثنين في مدينة ليل. وتقول هذه المحققة التي انضمت منذ ستة أشهر الى قسم مكافحة الاعتداءات على القاصرين على الإنترنت "أنا مكلفة التسلل الى شبكات الإنترنت بهدف البحث عن مرتكبي اعتداءات جنسية على القاصرين". وابتداء من ساعة خروج التلاميذ من المدارس، تقبع سيريل مع زميل آخر لها أمام شاشة الكمبيوتر. ويروي زميلها وهو رب أسرة "ننتحل صفة أشخاص قاصرين وندخل الى شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات". وقد أتقن هذا الرجل في بضعة أشهر المفردات والتعابير الشائعة بين المراهقين والقاصرين. ولإتقان عمله، لا بد له من القيام بكل ما يقوم به هؤلاء القاصرون مثل الاهتمام بالمغني الكوري الجنوبي ساي صاحب أغنية "غانغام ستايل".