قالت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إنّ السلطات الفرنسية أبلغتها أنها ستعلن نتائج التحقيق بوفاة "أبو عمار" بشكل رسمي في ال20 من شهر حزيران/يونيو المقبل. وفي لقاء مع قناة القدس الفضائية تبثه اليوم الأحد27/1/2013 قالت سهى عرفات: "تأخرت بالتحرك لمعرفة أسباب وفاة أبو عمار لأنني تركت ذلك للسلطة الفلسطينية في بداية الأمر". ووفقا لصحيفة ( دنيا الوطن) الفلسطينية ،أكدت أنها ستسعى لنقل رفات عرفات لتدفن في مدينة القدسالمحتلة وفقا لما أوصى قبيل وفاته. واتهمت أرملة الراحل عرفات المخابرات المصرية في عهد حكم مبارك بأنها "لم تحاول فك الحصار عن الرئيس ياسر عرفات". وقالت سهى عرفات "في عهد الرئيس أبو عمار وفي ذروة حصاره لم تنقطع الرواتب عن الموظفين لأنه كان يتحسب لمثل هذا اليوم"، مؤكدة أنه "كان من المفروض الإبقاء على المقاطعة المدمرة التي كان يقيم فيها الرئيس عرفات لتشهد على جريمة الاحتلال". وعن تطورات الثورات العربية قالت أرملة عرفات إنه " لو أن أبو عمار موجود الآن لاستغل الثورات في المنطقة العربية لمواجهة الاحتلال". وتوفي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2004 في ظروف غامضة بمستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس. وكشفت قناة الجزيرة في تحقيق أجرته أن عرفات مات مسموما بمادة البولونيوم المشعة بحسب نتائج تحاليل أجراها مختبر سويسري. وفي 26 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر فتح ضريح ياسر عرفات بمشاركة خبراء دوليين وتم أخذ عينات من رفاته. ويعتقد على نطاق واسع أن "إسرائيل" هي من دبرت عملية اغتيال عرفات، خصوصاً بعد تصريح مطلع العام الجاري لرئيس الاحتلال الإسرائيلي شمعون بيريس أقر فيها بأن قتل أبو عمار كان خطأ. ونقلت الإذاعة العبرية عن بيريس مقتطفات من مقابلة قالت إن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أجرتها معه العام الماضي، لكنها نشرت المقابلة في 9 كانون الثاني/ يناير، جاء فيها "ما كان ينبغي اغتيال ياسر عرفات"، مضيفا "أظن أنه كان بالإمكان التعامل معه، ومن دونه كان الوضع أصعب وأكثر تعقيداً".