عاتب الأزهر الشريف المملكة العربية السعودية على خلفية عدم تخصيص مقاعد بالدرجة الأولى لشيخه الدكتور أحمد الطيب وهيئة كبار العلماء فى طائرة الخطوط الجوية السعودية ، وهو ما أدى إلى قرار من الطيب بإلغاء السفر إلى المملكة فى زيارة رسمية. وأكد الأزهر ، فى بيان تلقت (عناوين) نسخة منه الأربعاء 24 يناير 2013 ، أن"أن هذا الحدث لن يكون له أى تأثير على العلاقات الراسخة والمتميزة بين البلدين الشقيقين ولا على العلاقات الأخوية بين علماء مصر والأزهر الشريف وبين علماء المملكة العربية السعودية الشقيقة، وقد كانت وما زالت العلاقات بين المؤسسات العلمية والدينية فى البلدين الشقيقين قائمة على الإخاء والمحبة، والاحترام المتبادل، لا على مجرد التعاون الوثيق، كما هو معلوم". وأوضح "أن المسئولين السعوديين أكدوا – للإمام الأكبر أن ذلك الخطأ غير مقصود، وأبدوا أسفهم لحدوثه، خصوصاً أنه لا يتفق مطلقاً مع مستوى التعامل الأخوى بين الهيئات المصرية والسعودية، كما أشار الأزهر إلى ذلك بالأمس فى بيانه الرسمى". ونوه الأزهر ، فى بيانه ، إلى "أن بعض وسائل الإعلام قد أوردت الحدث على نحو غير ملائم، فالأسباب لم تكن شكلية أو نظرية، وليس أحد بحاجة إلى ذلك، ولكن الأسباب أدبية معنوية، وواقعية، ورسمية أيضاً، فأعضاء هيئة كبار العلماء المصرية نخبة العلماء الذين أفنوا أعمارهم فى خدمة العلم والدين، وهم فوق السبعين من العمر لا يناسبهم التزاحم فى وسائل المواصلات، وهم أخيراً: مدعوون فى زيارة رسمية، وكلهم محل التقدير من الجميع". واختتم البيان بأن "على كلٍ فقد قالت العرب: العتب محمود عواقبه. ورصيد المحبة بين البلدين أرسخ من أن يؤثر فيه حدث غير مقصود".