نشر الشيخ الدكتور سلمان العودة محاضرته (الإسلام والقبيلة) التى كان من المقرر أن يلقيها فى محايل عسير قبل أن يتم إلغائها ، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي العالمي (تويتر) . وقال العودة ، فى تغريدات متتابعة اطلعت عليها (عناوين) ليل الخميس 17 يناير 2013 :"الفضل بالتقوى لا بالنسب (إن أكرمكم عندالله أتقاكم)..القبيلة كانت تعمل بالشورى،وقدغضب شالح بن هدلان لما تركوا مشاورته وقال: انا ليا كثرت الأشاوير ماشير .. حلفت ماتي بارزًا مادعاني" ، مضيفا :" في الحديث:"إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهليةوفخرها بآبائها،والناس رجلان بر تقي وفاجر شقي،والناس بنوآدم وآدم من تراب" ، وأردف :"معرفة النسب صلة للرحم ووصل للآباء والأجداد". وأشار العودة إلى أن "التعصب نصرة القبيلة بالحق والباطل وهو ما حذر منه الرسول عليه السلام.قال عليّ رضي الله عنه: الناس من جهة التمثال أكفاء أبوهم آدم والأم حواء". وتابع :"من التعصب الطعن في أنساب الناس والتشكيك فيها" ، منوها بأن "القبائل ورثت تحقير العمل والمهنة وهو ما جاء الإسلام لنفيه وإبطاله وتكريس قيمة العمل اليدوي والبدني". واستطرد قائلا :"بين أفراد القبيلة الواحدة نزاعات ضخمة وكثيراً ما تكون عصية على الحل، وعلى المصلحين السعي في الإصلاح بلا ملل..كثير من القبائل العربية هاجرت إلى العراق ومصر والشام والهند.. فالجزيرة العربية هي (رحم) الأمة..لآل البيت فضل وحق وسبق، وانتسابهم هو أفضل الأنساب ولا يجوز أن ينتسب إليهم من ليس منهم..عند بعض القبائل عادات جاهلية يجب أن نحاربها.. كبخس المرأة مكانتها وتحقيرها، وعدم النطق باسمها، وحرمانها من الميراث!". وأوضح العودة أن "الرسول عليه السلام استفاد من النظام القبلي بالحماية والجوار وبالدفاع في المدينة وبتنظيم الجيش ومعرفة بلاء كل قبيلة" ، مشيرا إلى أنه "ليس الذكاء بسبب الموروثات، بل بسبب المحفزات الاجتماعية والأنظمة التعليمية والعادات الغذائية". ولفت إلى أن "الفراغ السياسي أو الاسترخاء أو غياب القانون يعمق الانتماء القبلي أو العائلي". وقال :"حين نتحدث عن عاداتنا يجب أن لا نبالغ في فلسفتها والتبشير بها وكأنها تحمل أبعاداً قيمية وهي عادات ليس غير". وتساءل العودة :"متى نتوقف عن ترديد كلمة "عبد.. وكلنا عبيد لله"؟..التعصب مذموم كله.. المناطقي والطائفي والمذهبي والفكري والقبلي". وأضاف :"من المخاطر التمزق والاحتراب بين القبائل بسبب إثارة النعرات" ، مردفا :"كان الخلفاء يدفعون بأبنائهم إلى البادية لاكتساب الشجاعة والفروسية ولتشتد سواعدهم وتقوى عزائمهم ويتحملوا المشاق". وشدد العودة على أن "النصوص الشرعية في ذم سكنى البادية ليست دليلاً على مذمة البداوة إلا في وقت معين حين وجوب الهجرة على المسلمين وملازمة المدينة مع النبي". كما تساءل :"كيف يمكن أن يتحول الناس من الانتماء العشائري إلى المواطنة المكانية؟ كيف تحل العلاقة التعاقدية محل العلاقة الاجتماعية؟". وزاد :"نستطيع مأسسة القبيلة كرابط اجتماعي واقتصادي و ليس كانتماء سياسي" ، معتبرا أن "مزاين الابل يتحول كثيراً إلى مفاخرة و مباهاة وإسراف ..البدو مرتبطة بالمدن في حاجاتها والمدن مرتبطة بالبدو في نزهاتها وحطبها وربيعها وغنمها". ونوه بأن "النخلة"عند الفلاح بمنزلة "البعير" عند البدوي في الرمزية والأهمية،وأهل الوبر هم أهل الإبل.والمدر هم أهل البناء والمدينة".