ذكرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية الثلاثاء 3 ربيع الأول 1434 ه الموافق 15 يناير 2013 ان الاغتصاب سلاح حرب واسع الانتشار في سوريا ، وان الكثير من اسر اللاجئين تقول ان الاغتصاب او الخوف منه كان السبب الرئيسي وراء هروبها. وتقول الصحيفة إن التقرير الذي بحث حالة 600 الف من الذين فروا من سوريا منذ بدء الحرب الاهلية خلص إلى ان الامر يعد "كارثة انسانية صادمة". ويقول التقرير الذي اعدته لجنة الانقاذ الدولية، ومقرها الولاياتالمتحدة، إن "مدى اراقة الدماء والدمار والتشريد والمعاناة داخل سوريا لا يمكن قياسه بدقة ولكنه بكل تأكيد شديد وفادح للغاية ويزداد سوءا باستمرار". ويضيف سبنسر أن مدى وفداحة مزاعم الاغتصاب والاعتداء الجنسي الذي يشير اليه اللاجئين في التقرير صادم للغاية. وقال التقرير إن النساء يتم اقتيادهن من نقاط التفتيش واغتصابهن سواء كان ذلك اغتصابا منفردا او جماعيا. والتقرير لا يخص جهة معينة بالمسؤولية عن عمليات الاغتصاب، ولكنه يشير إلى ان اكبر شبكة لنقاط التفتيش تقع في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وان اخطر مزاعم انتهاك حقوق الانسان كانت من قبل القوات النظامية وخاصة مليشيات الشبيحة. ويقول التقرير "الكثير من النساء والفتيات تحدثن عن تعرضن لاعتداء سواء كان ذلك في مناطق عامة او في بيوتهن، خاصة على يد المسلحين. وكثيرا ما يحدث الاغتصاب، الذي يكون احيانا جماعيا، امام افراد اسرهن". واضاف التقرير "لجنة الانقاذ الدولية علمت بهجمات تم فيها اختطاف نساء وفتيات واغتصابهن وتعذيبهن وقتلهن. وعلم فريق حماية المرأة التابع للجنة الانقاذ الدولي في لبنان بحالة فتاة اغتصبت جماعيا واجبرت على السير عارية في الشارع حتى بلغت منزل اسرتها".