قالت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، إن الاغتصاب هو السبب الأساسي وراء فرار العائلات من سوريا إلى الدول المجاورة، لافتة إلى أن المنطقة تشهد كارثة إنسانية كبيرة، ووصفت مستويات المساعدة الدولية بغير الكافية. وقالت اللجنة وهي منظمة غير حكومية مقرها الولاياتالمتحدة، في تقرير لها، نشرته امس، تحت عنوان "سوريا: أزمة إقليمية"، إن "الشرق الأوسط يواجه مجدداً مأساة نزوح بشرية"، مضيفة أن "مستويات المساعدة الحالية غير كافية أبداً لتلبية حالات طوارئ إنسانية طويلة والتعافي بعد انتهاء الصراع، ناهيك عن تلبية أدنى المتطلبات". واضافت أنه بالاعتماد على مقابلات أجرتها مع لاجئين سوريين، رأت أن المدنيين السوريين يصارعون للعيش في مجتمعات محوطة بالعنف والفوضى والدمار. وتحدث التقرير عن مستويات "مروّعة" من العنف الجنسي، لافتاً إلى أن "الاغتصاب هو صفة ملحوظة ومقلقة للحرب الأهلية السورية"، وقال إنه بالاعتماد على تقييمات في لبنان والأردن، حدّد اللاجئون السوريون الاغتصاب كسبب أساسي لهروب عائلاتهم من سوريا. وقال التقرير إن "الكثير من النساء والفتيات تعرضن للاعتداء، في أكثر الأحيان من قبل رجال مسلحين، في أماكن عامة او في بيوتهن"، موضحاً ان القليل من هؤلاء النسوة يتحدثن عن حوادث الاغتصاب خوفاً من العار أو من الثأر والانتقام من قبل المعتدين. وأشار إلى أن الكثير من النساء والفتيات يواجهن ظروفاً غير آمنة في مخيمات اللاجئين ومستويات مرتفعة من العنف المنزلي. وحثت "اللجنة" العالم امس على تعزيز جهود التخطيط والتمويل للمساعدة على إنهاء أزمة إنسانية خطيرة في سوريا . وأوضحت أن "مستويات المساعدة الحالية غير كافية لمواجهة الاحتياجات القائمة، ناهيك عن الاحتياجات اللازمة لمواجهة الطوارئ الإنسانية والتعافي بعد انتهاء الصراع". وحسب التقرير، فر ما يزيد على 600 ألف سوري حتى الآن من ديارهم جراء الاضطرابات إلى الدول المجاورة مثل تركيا ولبنان والعراق ليشكلوا عبئا عليها. وتوقعت الأممالمتحدة أن يتجاوز العدد قريبا المليون شخص إذا استمر النزوح على الوتيرة الراهنة وهي 3 آلاف شخص يوميا. أما النازحون داخليا، فبلغ عددهم نحو مليوني مدني في سوريا، وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن أربعة ملايين شخص في سورية في حالة ماسة للمساعدة .