توقّع مسؤول محلي في منطقة جازان، أن تنجح وساطة قبلية، في حل قضية زواج الطفلة البالغة من العمر 15 عاماً من "تسعيني"، والتي أثارت جدلاً واسعاً في السعودية. ونقلت صحيفة "الحياة" الأربعاء 27 صفر 1434 ه الموافق 9 يناير 2013 ، عن المتحدث باسم محافظة الحرث في منطقة جازان، أحمد زيلعي، قوله "إن المهر الذي دفعه العريس (65 ألف ريال) سيعاد إليه اليوم في مقابل قيامه بطلاق الطفلة". ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من والد العروس، قوله "إنه أعاد للعريس 20 ألفاً من المهر، وناشد أهل الخير الوقوف معه لإكمال بقية المهر كي تنتهي القضية". وبرر المقرّب تصرّف والد الطفلة بأنه "أراد ستر ابنته، ووجد العريس التسعيني كُفؤاً لها". وقال "أخبرني والد الطفلة أنها تزوجت المسنّ، وجلست معه 4 أيام، وبعدها أتت لزيارة أهلها، لكنها رفضت العودة مع زوجها". وقال العريس التسعيني للصحيفة إن نقص وسائل النقل جعله يتأخر في الوصول إلى محافظة الحرث، لتقديم شكوى ضدّ أهل العروس، الذين اتهمهم بنقل زوجته من جازان إلى الرياض، بعد أن هربت من منزله في اليوم الثاني من الزواج. ووصف رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير، هادي اليامي، هذا الزواج بأنه "اتجار بالبشر". وقال للصحيفة إن "هيئة حقوق الإنسان مهتمة جداً بوضع الطفلة.. ونعمل على إيجاد طريقة للوصول إلى المنطقة التي تعيش فيها، لإخراجها من الوضع الذي تعيش فيه، سواء من المسن أم أهلها". واضاف أنه "تم توجيه موظفي الهيئة لمتابعة وضع الطفلة عاجلاً، وتخليصها من معاناتها".