أخذت قصة زواج المواطن التسعيني من طفلة لا يتجاوز عمرها 15 عاماً منحنى آخر أمس، بعدما توجه العريس إلى محافظة الخوبة في منطقة جازان لتقديم شكوى ضد أهل الطفلة، بدعوى أنهم نقلوا زوجته إلى الرياض، بعد أن هربت من منزله في اليوم الثاني من الزواج، في حين اعتبرت هيئة حقوق الإنسان أن هذا الزواج «اتجار بالبشر». وأكد العريس ل«الحياة»، أنه توجه صباح أمس إلى محافظة الخوبة لتقديم شكوى للمحافظ ضد أهل الطفلة بسبب المؤامرة التي حاكوها ضده على حد قوله، وأضاف العريس: «أسكن في بلدة تقع شمال محافظة الحرث ب30 كيلومتراً، والوصول إلى مقر محافظة الخوبة متعب، ولكنني سأذهب لتقديم شكوى إلى المحافظ ضد أهل العروس وأخوالها الذين أخذوها وهربوها إلى الرياض»، مشيراً إلى أنه سيطالب أيضاً برد المهر الذي دفعه من أجل الزواج. وأشار إلى أنه فكر في الزواج من فتاة صغيرة، لأن زوجته الأولى أصبحت كبيرة في السن، وتعدى عمرها 80 عاماً، وتسكن مع أبنائها منذ فترة طويلة. إلى ذلك، وصف رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور هادي اليامي هذا النوع من الزواج بأنه «اتجار بالبشر». وقال اليامي ل«الحياة»: «هيئة حقوق الإنسان مهتمة جداً بوضع الطفلة، نعمل على إيجاد طريقة للوصول إلى المنطقة التي تعيش فيها الطفلة لإخراجها من الوضع الذي تعيش فيه، سواء من المسن أم أهلها»، مشيراً إلى أنه تم توجيه موظفي «الهيئة» لمتابعة وضع الطفلة بشكل عاجل، وتخليصها من معاناتها. وأكدت عضو هيئة حقوق الإنسان في عسير سميرة عسيري، أن وفداً من «حقوق الإنسان» سيزور المنطقة التي تسكن فيها الطفلة، لمعرفة حالها وإيجاد حلول لإنقاذها مما تعيشه. ولفتت إلى أن «الهيئة» تابعت قضايا عدة شبيهة بهذه، أبرزها فتاة كانت في نجران، وتم إنقاذها وتهيئتها نفسياً، وحالها طبيعية الآن.