كشف الفريق ضاحي خلفان أن الخلية الأمنية، التي تم القبض عليها مؤخراً في السعودية والإمارات كانت تخطط لتفجير مواقع، مؤكداً تورط واعتقال أعضاء من قاعدة اليمن ضمن الخلية التي تم القبض على عدد من أفرادها في إمارة أبوظبي. وفي معرض انتقاده للإخوان المسلمين أكد أن هدفهم هو تشويه سمعة الحاكم الخليجي. ولفت خلفان إلى أن هذه الجماعة كانت في يوم ما تخدم دولة بريطانيا العظمى، وأسست لغاياتها، فانهارت لتورّث الجماعة في ما بعد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية كما هي الحال الآن. وأكد قائد شرطة دبي أن كلا من إيران والإخوان خطر على المنطقة، و"الإخوان المسلمون موعودون بإزاحة الحكومات الخليجية القائمة خلال 7 أعوام"، والحلول مكانها، والشيء الذي يهدف إليه الإخوان حاليا هو تفتيت وتشويه سمعة الحاكم الخليجي بحق ودون حق. وفي موضوع الخلية الإرهابية، كشف في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" الاربعاء 27 صفر 1434 ه الموافق 9 يناير 2013، أن مخططاتهم كانت تستهدف مواقع محددة من خلال القيام بعمليات تفجير، وليس اغتيال شخصيات. وأوضح أن العناصر الإماراتية فيها تنتمي إلى فكر تنظيم القاعدة أو "الفكر الضال". وأوضح أن الخلية متعلقة بالإمارات وباليمن والسعودية. كما لفت إلى أن هناك أطرافا منتمون لتنظيم القاعدة باليمن، وتم التحفظ على شحنات تستخدم لغايات الدوائر الكهربائية والمغناطيسية ومناظير ليلية، وهذه كلها أدوات تستخدم في عمليات تفجير. وفي التفاصيل، أشار إلى أن هناك اثنين غير معروفين ضمن الخلية، وآخر له سوابق، ومن بين من قبضنا عليهم كانوا مشتبه بهم لدى السعودية، وكانوا متابعين من قبل السلطات السعودية، ومعروفين لدى السلطات الرسمية، ومن خلال سفر شخص من الإمارات (إماراتي الجنسية) إلى السعودية بعد الاشتباه فيه وترتيبه للتواصل مع مجموعته بالسعودية، تم إبلاغ السلطات السعودية بالأمر، وكانت هي في الوقت ذاته تعلم بمخططات المجموعة، والقبض على الأفراد جرى في إمارة أبوظبي. اكتشاف الإخوان في الإمارات أما عن بداية اكتشاف وجود الإخوان في الإمارات، فأكد خلفان أنه تم اكتشافهم بشكل مفضوح في الإمارات بعد تعيين عدد منهم في مواقع مرموقة بالدولة، وبدأوا بتوظيف عناصر الإخوان ووضعهم في مناصب حساسة وظهر ذلك جليا في بعض المؤسسات. وتابع قائلاً: إنه بعد اكتشاف المسؤولين لهذا الأمر، قامت الحكومة بتغيير التعيينات لإعادة التوازن، موضحاً أن الأمر حصل قبل الربيع العربي. إلى ذلك، شدد على أن كافة قيادات الإخوان في الخليج على قائمة الممنوعين من دخول الإمارات، وليس هناك عدد معين، وإنما الأسماء معروفة لدى الجميع، فالإخوان لا أمان لهم، وبحسب ما وردنا فهناك منشور ومعلومات أمنية، تشير إلى عقد الإخوان المسلمين لأحد الاجتماعات الشهر الماضي، كان ضمن جدول أعماله مناقشة كيفية التخلص من السلفيين بمصر، خشية أن يكون لهم موطئ قدم في الساحة السياسية المصرية. وتابع مؤكداً أن المكر والخداع الذي لدى الإخوان أنهم استطاعوا إخراج جماعة على أنها من السلف، وهي من غير السلف ليتمكنوا من دخول منطقة الخليج وجمع الأموال بحجة أنهم مشايخ سلف، وبالوقت ذاته في حال حدوث أي موقف معين يظهرون على شاكلة سلف يدعمون الإخوان، فاستطاع الإخوان في مصر وبعض الدول الخليجية إنشاء فرق على كونها سلفية للإيهام فقط. كما أوضح أنه لا يوجد في الإمارات أي ترخيص لأي حزب إسلامي والإسلام في الأصل ليس فيه أحزاب.