قال أحمد سبيع المتحدث الإعلامي لحزب "الحرية والعدالة" إن عصام العريان مستشار الرئيس المصري محمد مرسي قدم للرئاسة، الأحد السادس من يناير ، استقالته من منصبه الاستشاري. وتأتي استقالة العريان بعد جدل أثارته تصريحاته عن دعوته اليهود إلى مغادرة فلسطين التاريخية والعودة إلى البلاد التي جاءوا منها ومن بينها مصر.
وتسببت تلك التصريحات في توجيه الكثير من الانتقادات للعريان وجماعة الاخوان المسلمين المعروفة بعدائها للإسرائيليين، وقالت الرئاسة المصرية في وقت سابق إنها غير مسئولة عن تلك التصريحات.
وأوضح سبيع، في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن العريان، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، استقال من منصبه الاستشاري بالرئاسة المصرية بسبب انشغاله بمهامه الحزبية.
وأضاف أن عصام العريان أصدر بيانا صحفيا لتوضيح أسباب استقالته جاء فيه:"اتفقت مع مكتب الرئيس اليوم أن يتم إعفائي من الهيئة الاستشارية بسبب انشغالي الشديد بمهمتي كرئيس للهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، ولتضارب المصالح بعد إقرار الدستور الجديد، حيث لا يجوز أن أجمع بين موقعين؛ أحدهما في سلطة التشريع والآخر في السلطة التنفيذية".
ولفت أحمد سبيع إلى أن العريان أكد في بيانه على "إصراره" على مطلبه، مشيرا لى أنه لم يتلق بعد ردا رئاسيا بقبول أو رفض استقالته.
كان العريان طلب، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من الرئيس المصري إعفاءه من منصبه الاستشاري، قائلا في أسباب استقالته حينها أنه حتى لا يخضع للتحقيق أمام القاضي تحت صفة "مستشار الرئيس".
وكان عبد المجيد محمود، النائب العام السابق بمصر، فتح آنذاك تحقيقًا فيما نُسب للعريان من تصريحات بشأن قيام رئاسة الجمهورية بتسجيل المكالمات واللقاءات المتعلقة بالرئاسة لاعتبارات أمنية.