كشفت مصادر مقربة من مؤسسة الرئاسة عن أن الدكتور محمد مرسي رفض الاستقالة التي تقدم بها الدكتور عصام العريان من الهيئة الاستشارية ، يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الجديد عن رفضه الطلب الذي تقدّم به العريان لإعفائه من مناصبه القيادية بالحزب. وقال مصدر مطّلع بحزب الحرية والعدالة « لا يمكن أن نستغني عن العريان في أزمة مثل التي يمر بها» ، مضيفا :إن العريان أراد رفع الحرج عن الحزب ومؤسسة الرئاسة حتى لا يتم الزج بهما في التحقيقات معه في قضية تسجيلات الرئاسة للمكالمات الهاتفية، وقضية اتهامه للإعلامية جيهان منصور بتلقي مبالغ مالية مقابل الهجوم على الإخوان . وأوضح المصدر ،أن الاستقالة لم تأتِ كنوعٍ من الغضب من نتائج انتخابات رئيس الحزب التي خسرها العريان. وقالت مصادر قيادية بالحزب ل» «: أن العريان كان يتوقع هزيمته في معركة رئاسة الحزب نظرا لأن الحزب كمؤسسة إنحاز للكتاتني ، إلّا ان ما أربك العريان وتسبب في قرار الاستقالة الذي أعلنه أول أمس بشكل متسرّع دون مشاورة أحد فيه وأثار غضبه هو النتيجة الثقيلة التي مني بها في الانتخابات، حيث اكتسحه الكتاتني بفارق أصوات كثيرة في ظل تأكّده حتى قبل إعلان النتيجة بلحظات أنه سيكون هناك إعادة لعدم تجاوز أيٍّ منهما نسبة الثلثين، وهو مالم يتحقق .واضافت المصادر ان استقالة العريان من مناصبه شملت عضويته بمجلس شورى جماعة الاخوان أيضاً .