أعلن وزير الداخلية التركي، ادريس شاهين، الخميس 21 من صفر الموافق 3 يناير ، أن بلاده “أصدرت تعليمات بمنح المواطنين السوريين القادمين إلى تركيا بطرق شرعية حق الإقامة فيها”. ونقلت وكالة (الأناضول) التركية للأنباء عن شاهين قوله إن “إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا تقوم حالياً بإجراء معاملات التسجيل للمواطنين السوريين، إضافة إلى تسجيل القادمين من الأراضي السورية والذين لا يحملون الجنسية السورية”. ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في المخيمات المنتشرة في 14 مركز إيواء في 7 مدن تركية مختلفة، نحو 150 ألف لاجئ، وفقا لتقديرات أممية. ولفت شاهين إلى أن “الحكومة التركية وضعت في الوقت نفسه تدابير، للحيلولة دون زيادة اللاجئين غير الشرعيين إلى الأراضي التركية”. وكان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو قال، الأربعاء، إن تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا حتم على بلاده عدم إغلاق الحدود معها، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل إيواء اللاجئين السوريين الفارين من العنف في بلادهم. وتتزايد حركة النزوح من سوريا في الآونة الأخيرة مع تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش ومسلحي المعارضة، حيث قدرت، تقارير أممية، مؤخرا، عدد الذين يتدفقون من سوريا يوميا بمعدل 2000 إلى 3000 شخص. وقالت الأممالمتحدة، مؤخرا، إنه من المتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين السوريين نحو 1.1 مليون لاجئ في منتصف العام الحالي في حال استمرار النزاع هناك. ويتوزع اللاجئون السوريون بين عدة دول، بينهم 150 الفا في لبنان، و260 الفا في الأردن، ونحو 150 الفا في تركيا، ونحو 65 الف في العراق، وحوالي 10 آلاف في مصر، وفقا لتقارير دولية. ويعيش معظم اللاجئين السوريين خارج البلاد ظروفا معيشية صعبة، وبخاصة في الأردن، في حين تجاوز عدد النازحين السوريين من مناطقهم جراء الأحداث التي تعصف بالبلاد منذ آذار من عام 2011 المليونين، بحسب تقارير أممية، التي أشارت إلى ارتفاع عدد المحتاجين هناك إلى 4 ملايين.