أغلقت الأجهزة الأمنية في محافظة إب, وسط اليمن 190 كم شمالي صنعاء, أحد المساجد بعد اشتباك بين جماعة من الإخوان المسلمين وأتباع للجماعات السلفية داخل المساجد. وقال شهود عيان ل (عناوين): إنه نشب خلاف بين جماعة تنتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض وجماعة من السلفيين حول إقامة محاضرة دينية في جامع الضياء بمديرية الظهار وسط مدينة إب. وذكر شهود العيان أن الجهات الأمنية تدخلت لإخراج الموجودين في المسجد, وأوقفت العشرات من الطرفين في قسم الشرطة. وأوضح الشهود أيضا أن الأجهزة الأمنية قامت بفرض حصار على المسجد بعدة أطقم عسكرية وإغلاقه أمام المصلين بعد أن حاولت بعض العناصر من الطرفين دخوله لأداء الصلاة. مصدر أمني في محافظة إب أكد ل (عناوين) أنه تم إغلاق المسجد منعاً لحدوث فتنة وإراقة دماء داخله, وخاصة بعد توافد العشرات من الطرفين عقب وقوع العراك الذي حدث. يشار إلى أن محافظة إب هي أكبر المحافظات اليمنية التي ينتمي أبناؤها إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح, ويأتي بعده الجماعات السلفية, وكانت المحافظة قد شهدت خلافاً سابقاً بين إدارة الإرشاد في مكتب الأوقاف وبعض قيادات حزب الإصلاح حول إقامة وإمامة جامع الإيمان, الذي تم افتتاحه مؤخراً وتم بناؤه على نفقة فاعل خير, وتحول ذلك الخلاف إلى ملاسنة بين قيادي إصلاحي ومدير إدارة الإرشاد في أوقاف إب, ومن ثم إغلاق الجامع.