هدد وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة في غزة فتحي حماد بملاحقة من وصفهم بالجماعات المتطرفة، في إشارة إلى جماعة «جند أنصار الله» متهما إياها بخدمة إسرائيل، وشدد على أنه لن يسمح لأية جهة بأخذ القانون بيدها. وقال في تصريح ل «عكاظ»: إن وزارته لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أية محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار تحت مسميات واهية لخداع الناس وخدمة إسرائيل. واعتبر ما قامت به الأجهزة الأمنية في مواجهة عناصر تكفيرية في رفح، يأتي في إطار الحفاظ على حالة الأمن التي يحياها القطاع منذ عامين. وجدد التأكيد على أن الشرطة الفلسطينية في غزة ستواصل دورها ضد المنفلتين والخارجين عن القانون من عناصر جند أنصار الله وغيرها من التنظيمات المتطرفة. وأفصح حماد أن زعيم جماعة جند أنصار الله عبد اللطيف موسى انتحر ومرافقوه، فيما اعتقل العشرات من أنصاره. من جهته قال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري: إن إسرائيل لديها معلومات كاملة عن هذه الجماعات وتستخدمها لخلق حالة من البلبلة وعدم الاستقرار في غزة، وأضاف أنها تتلقى التوجيهات والدعم من إسرائيل. إلى ذلك منعت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس آلاف المواطنين من محافظة رفح من الصلاة على جثمان زعيم السلفية الجهادية الملقب بأبي النور المقدسي. وأفاد شهود عيان أن عناصر حماس هددوا المواطنين وحذروهم من العقاب بالخطف والتنكيل إذا خالفت الأوامر، فيما تسود في محافظة رفح حالة من التوتر والقلق في ظل تصاعد حالة الاحتقان في القطاع. من جهتها توعدت جماعة جند أنصار الله بالثأر لزعيمها وأعضائها الذين قتلوا في الاشتباكات المسلحة بين عناصرها وشرطة حماس. وأصدرت جماعة سلفية أخرى تطلق على نفسها «سيوف الحق» بيانا هددت فيه بمهاجمة قادة حماس، ودعت سكان القطاع إلى الابتعاد عن مراكز الشرطة والمساجد التي يؤدي فيها قادة الحركة الصلاة.