وصفت مايا كونتشيانتشيتش، المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التي تهجم فيها على الدول الأوروبية ووزراء خارجيتها بأنها مهينة لجميع الأوروبيين ،وقالت أن أشتون "صُدمت" لدى سماعها. ونقلت صحيفة "هآرتس" الخميس 13 ديسمبر 2012 عن كونتشيانتشيتش قولها إن المقارنة التي قام بها ليبرمان "مثيرة للغضب ومهينة لجميع الأوروبيين" وأن أشتون ""صُدمت" بعد سماعها تصريحات ليبرمان. واعتبر ليبرمان خلال حديثه في "مؤتمر الدبلوماسية" الذي عقدته صحيفة "جيروزاليم بوست" في مدينة هرتسيليا، أمس، وحضره العديد من الدبلوماسيين الأجانب في إسرائيل، إن "هناك وزراء خارجية أوروبيون يعتبرون أن القضاء على إسرائيل هو أمر مفروغ منه".
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن ليبرمان قصد بتصريحه وزراء خارجية الدانمارك وفنلندا والبرتغال وإيرلندا، الذين رفضوا أن يتضمن بيان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذي ندد بالاستيطان، تنديدا بحماس وتصريحات رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، خلال خطابه في غزة، السبت الماضي، الذي رفض خلاله الاعتراف بإسرائيل ودعا إلى مواصلة المقاومة ضدها.
من جهة ثانية قالت كونتشيانتشيتش إن "التزام أوروبا بأمن إسرائيل لا يمكن أن يكون محل شك. وقد أكدنا ذلك مرة أخرى في قرار مجلس وزراء الخارجية، يوم الاثنين الماضي، ونددنا بتصريحات قادة حماس الذين لم يعترفوا بحق إسرائيل في الوجود".
وقالت "هآرتس" إن رئيسة حزب ميرتس زهافا غلئون بعثت برسالة إلى أشتون وانتقدت فيها ليبرمان وكتبت أن "أقوال ليبرمان غايتها خدمة احتياجات سياسية داخلية على حساب العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية مع أوروبا".
وشددت غلئون في رسالتها إلى أشتون على أن حزب ميرتس "يشارك الاتحاد الأوروبي في تأكيده على أن المستوطنات هي عقبة أمام السلام وتمس بإمكانية تطبيق حل الدولتين" وعبرت عن تخوفها من أن تجميد تحويل أموال الضرائب الفلسطينية سيلحق ضررا بالوضع الأمني.