تساءل البروفيسور طارق الحبيب ، استشاري الطب النفسي : ماذا لو قابل النبي صلى الله عليه وسلم اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي؟. وقال الحبيب ، فى تغريدات متتابعة صباح الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 اطلعت عليها (عناوين) عبر حسابه فى (تويتر) :"تخيل لو قابل النبي صلى الله عليه و سلم ميسي ما عساه قائل له ؟ و افعل ما تظنه فاعلاً إنه سيبتسم له و يحسن جداً ضيافته ثم يدعوه لاحقا". وأضاف :"لو أن ميسي - كما يقولون - قد سب المسلمين لأصررت أكثر على حسن ضيافته حتى يرى عكس ما قد اعتقد .. هكذا فعل حبيبنا عليه السلام (ثمامة بن أثال مثالا)". وتابع :"لا أدري لماذا يصر البعض على النظر تحريماً و تحليلاً للرياضة و الفن على حد سواء !!" ، مضيفا :"لو قابلت ميسي لأبديت له إعجابي بإبداعه برقي خال من الذهول فالتقدير حق للمبدع و أدب الضيافة واجب علينا و من ذلك ذكر محاسن الضيف". وطالب الحبيب شباب الرياض بأن يغيروا حالة الذهول ب"ميسي" إلى إعجاب فقط ، وقال :"شباب الرياض هل نستطيع أن نغير ذهول ميسي الذي بدا على وجهه إلى إعجاب بنا تحد أؤمن أنكم قادرون على تحقيقه اجعلوا ميسي سفير نبلكم إلى العالم". واستطرد:"بعيداً عن المثالية المزعومة فإن تصوير بعض المراهقين مع ميسي حاجة نفسية طبيعية لأن المراهق يحتاج لنموه رمزاً فإن لم يجده في مجتمعه استورده..لا تستنقصوا ميسي فهو رائد فريد في مجاله بدلاً من استنقاصه اجعلوه أحد نماذج النجاح و ليس الإقتداء لأبنائكم..إذا جعلت ميسي متعة في يدك فما أحلاها من متعة و إذا جعلته يخالط شغاف قلبك فيسيطر على واجباتك و اهتماماتك فالأمر مختلف". ورأى الحبيب أنه "على رواد أي بلد بدلاً من معاتبة شبابهم على تعلقهم برائد خارجي ( ميسي نموذجاً ) أن يراجعوا ريادتهم إنها الإيجابية بدلاً من التملص من الدور". واختتم متساءلا:"هل تمنع عقيدة الولاء و البراء الاستمتاع بفن ميسي !؟" ، وأجاب:"مشاهدة أمنا عائشة رضي الله عنها للأحباش وهم يلعبون متعة بلا موالاة !!" ، موضحا أن "ما أكتبه بشأن ميسي ليس استنباطات فقهية بل آداب دينية غفل عنها البعض فأذكرهم بها".