أفاد ناشطون سوريون ، الجمعة 9 نوفمبر 2012 ، بسقوط 22 قتيلا وعشرات الجرحى، أغلبهم في قصف عنيف على بلدة القورية في دير الزور. ووصف المركز الإعلامي السوري الأحداث ب"مجزرة" جديدة تزامنت مع تظاهرات أعلن عنها تحت اسم "جمعة أوان الزحف إلى دمشق".
وقال المركز إن غالبية القتلى والجرحى، جراء القصف الذي استهدف المدينة من قبل قوات النظام، هم من النساء.
من جهة أخرى أفادت شبكة شام بوقوع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن بريف حمص، وسقوط عشرات الجرحى مع تهدم عدد من المنازل جراء القصف.
وقالت الشبكة ذاتها أن قصفا عنيفا بالدبابات وقع على مدينة رأس العين بالحسكة.
كما قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات الحكومية والجيش الحر في بلدة دروشا بريف دمشق.
وكان ناشطون أفادوا الخميس بمقتل 123 شخصا في مناطق عدة، في حين أعلن قائد "تجمع كتائب وألوية شهداء سوريا" جمال معروف عن تشكيل "لواء طلائع سوريا" البالغ قوامه ألف مقاتل. كما سيطر مقاتلو المعارضة على معبر حدودي مع تركيا، وهاجم منطقة منيعة وسط دمشق.
وقال المركز الإعلامي السوري إن كتائب غرباء الشام التابعة للجيش السوري الحر فرضت سيطرتها على معبر رأس العين الحدودي مع تركيا.
كما سيطر الجيش الحر على كتيبة المدفعية في حندرات في ريف حلب حيث "غنم كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة"، حسب ناشطين. وفي دمشق، قال نشطاء إن مسلحي المعارضة هاجموا حواجز للجيش السوري في حي الميدان في قلب العاصمة الخميس لتخفيف الضغط على معاقل المعارضة في ريف دمشق التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي.
وأضاف النشطاء أن قوات النظام السوري ردت بقصف منطقة تجارية وسكنية مكتظة بالسكان خارج أسوار البلدة القديمة مباشرة، ما أدى إلى مقتل امرأة من المارة وعامل في مغسلة للسيارات.
وقال التلفزيون السوري إن "إرهابيين" أطلقوا قذيفة مورتر على الحي فقتلوا امرأة وأصابوا ثلاثة أشخاص.
وهذا هو أول اشتباك خطير في حي الميدان منذ أن اجتاحت قوات النظام السوري المنطقة في يوليو الماضي في هجوم بالمدرعات وطردت المعارضة من مواقعها في وسط العاصمة.
وقال ناشط من المعارضة في العاصمة رفض الكشف عن اسمه خوفا من الانتقام إن مسلحي المعارضة أطلقوا قذائف صاروخية ورصاص البنادق الآلية على حواجز طرق وعلى مواقع أخرى للجيش وقوات الأمن تحيط المنطقة.
وأوضح الناشط" "بدأت خلايا المعارضة الكامنة في دمشق التحرك لتخفيف الضغط على مناطق التضامن والقدم والحجر الأسود."
وكان المعارض يشير إلى أحياء سنية للطبقة العاملة تقع جنوبي دمشق حيث يهاجم مسلحون القوات النظامية بالرغم من التدمير الناجم عن الغارات الجوية والقصف.